الصفحه ٤٥٤ :
إن الأنبياء إنما بعثوا بالشام ، فإن كنت نبيا فالحق بها (أى بالشام) ،
فإنك إن خرجت إليها صدّقناك
الصفحه ٤٦٤ : أَهْلَكْناها أَنَّهُمْ لا
يَرْجِعُونَ) (الأنبياء ٩٥)
قيل : الآية
مشكلة ، والصحيح أنه لا إشكال ؛ وقيل ينبغى
الصفحه ٤٧٨ : إيمانه عن طريق الرسل والأنبياء ، والبعض يقول إن
إيمانه بالعقل ، وكلاهما فطرى فى الإنسان ، فالإيمان فطرة
الصفحه ٤٨٩ : من الأنبياء المرسلين ،
وكان مبشّرا ونذيرا ، وما كان بمجنون ، وكيف للمجنون أن يكون له هذا الصرح العالى
الصفحه ٤٩٥ :
* * *
٥٥١. ما كان الأنبياء
هودا أو نصارى
اليهود : ويقال
لهم هود أيضا ـ نسبة إلى يهوذا رئيسهم ، وأحد
الصفحه ٤٩٨ : وَنَحْنُ لَهُ
مُسْلِمُونَ) (البقرة ١٣٦) ـ كيف يمكن الإيمان بهؤلاء الأنبياء جميعهم والكتب كلها ، مع
تنافى
الصفحه ٤٩٩ : أن نؤمن بأن هؤلاء
الأنبياء من لدن الله ، وأن هذه الكتب من عنده تعالى ، مع القول بأن الإسلام قد
أسقط
الصفحه ٥٠١ :
مِيثاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآياتِ اللهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِياءَ بِغَيْرِ
حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنا غُلْفٌ
الصفحه ٥١١ : أنه ليس نبىّ من الأنبياء إلا يأتيه ملك من الملائكة من
عند ربّه بالرسالة وبالوحى ، فمن صاحبك حتى نتابعك
الصفحه ٥١٢ : ، وأنه ليس سوى نذير مبين كغيره من
الأنبياء ممن سبقوه. وأما الآية الثانية فهى لطمأنة المسلمين حيث كانوا قد
الصفحه ٥٣٤ : ، وأخذ منهم الميثاق على
ذلك ، فنقضوه وكفروا بآيات الله ، وقتلوا أنبياءهم بغير حق ، واعتذروا بأن قلوبهم
الصفحه ٥٥٠ : ، وفى الحديث عنه صلىاللهعليهوسلم يشرح ذلك أكثر فيقول : «أعطيت خمسا لم يعطهن أحد من
الأنبياء قبلى
الصفحه ٥٦١ : والطغيان ، وعن قصص الأنبياء ، وهلاك الأمم ، ومن
آياتها قوله تعالى : (فَاسْتَقِمْ كَما
أُمِرْتَ وَمَنْ تابَ
الصفحه ٥٦٤ : .
والقصة الرابعة
قصة إبراهيم : وكان أول من أضاف من الأنبياء ، وكان كريما وعنه ورث العرب الكرم ،
وبشّره
الصفحه ٥٦٩ : الثانية
والسبعون ، وسميت باسم «إبراهيم» ، لأن الكلام عن إبراهيم غالب فيها ، ولأنه أبو
الأنبياء ، وإمام