صلىاللهعليهوسلم : «أعطيت خواتيم سورة البقرة من كنز تحت العرش لم يعطهن نبىّ قبلى» ، وفى رواية ابن عباس أن ما تفرّد به النبىّ صلىاللهعليهوسلم : فاتحة الكتاب ، وخواتيم سورة البقرة ، قيل : أعطيت له لما عرّج به فى الإسراء إلى سدرة المنتهى. ـ إلا أن الإسراء ترتيبها فى النزول الخمسون ، فى حين أن الفاتحة ترتيبها الخامسة! والبقرة ترتيبها مائتان وست وثمانون ، ورواية ابن عباس لذلك مشكوك فيها. وروى عن ابن عباس قال : جميع القرآن نزل به جبريل على محمد صلىاللهعليهوسلم ، إلا الآية : (آمَنَ الرَّسُولُ بِما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ) (البقرة) ، فإن النبىّ صلىاللهعليهوسلم هو الذى سمعها ليلة المعراج ، فلما وصل إلى سدرة المنتهى .. لم يجاوزها جبريل ، وجاوزها النبىّ صلىاللهعليهوسلم إلى حيث شاء الله ، فأشار إليه جبريل أن سلّم على ربّك ، فقال النبىّ صلىاللهعليهوسلم : «التحيات لله والصلوات الطيبات» ، فقال الله تعالى : «السلام عليك أيها النبىّ ورحمة الله وبركاته» ، فأراد النبىّ صلىاللهعليهوسلم أن يكون لأمته حظ فى السلام ، فقال : «السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين» ، فقال جبريل وأهل السموات كلهم : «أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله» ، فقال الله تعالى : (آمَنَ الرَّسُولُ بِما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ) ، فأراد النبىّ صلىاللهعليهوسلم أن يشرك أمته فى الكرامة والفضيلة فقال : (وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ) وهكذا إلى آخر الآية. وهذا كلام عجيب ، والله أعلم!
* * *
٩٢. العشر الخواتم من سورة آل عمران
هى الآيات من قوله تعالى : (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبابِ) (١٩٠) (آل عمران) ، حتى الآية : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (٢٠٠) ، وكان الرسول يقرأ هذه الآيات العشر من آخر آل عمران إذا قام من الليل لتهجده.
* * *
٩٣. خواتيم سورة الحشر
هى الآيات : (هُوَ اللهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ (٢٢) هُوَ اللهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحانَ اللهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (٢٣) هُوَ اللهُ الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى يُسَبِّحُ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (٢٤) (الحشر) ، وفيها من أسماء الله الحسنى اسم الله الأعظم.
* * *
٩٤. التوصية بآخر سورة النحل
أوصى الرسول صلىاللهعليهوسلم بالآيات من آخر سورة النحل بدءا من : (ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ