والمغنى ، والمعطى ، والنافع ، والهادى ، والبديع ، والقريب ، والمجيب ، والكفيل ، والحنّان ، والمنّان ، والكامل ، والجميل ، ولم يلد ولم يولد ، والكافى ، والجواد ، وذو الطّول ، والشافى ، والمعافى ؛ وقسم منها صفات جلال ، مثل : الكبير ، والمتعال ، والعزيز ، والعظيم ، والجليل ، والقهّار ، والقادر ، والمقتدر ، والماجد ، والولىّ ، والجبّار ، والمتكبّر ، والقابض ، والخافض ، والمذلّ ، والرقيب ، والواسع ، والشهيد ، والقوى ، والمبين ، والمهيب ، والمعيد ، والمنتقم ، وذو الجلال والإكرام ، والمانع ، والضّار ، والوارث ، والصبور ، وذو البطش ، والبصير ، والديّان ، والمعذّب ، والمفضّل ، والمجيد ، ولم يكن له كفوا أحد ، وذو الحول ، والشديد ، والقاهر ، والقهّار ، والغيور ، وشديد العقاب ؛ وقسم منها صفات كمال وفيها من صفات الجمال والجلال معا ، مثل : الرحمن ، والملك ، والربّ ، والمهيمن ، والخالق ، والخلّاق ، والسميع ، والبصير ، والحكم ، والولىّ ، والقيوم ، والمقدّم ، والمؤخّر ، والأول ، والآخر ، والظاهر ، والباطن ، والوالي ، والمتعالى ، ومالك الملك ، والمقسط ، والجامع ، والغنىّ ، والذى ليس كمثله شىء ، والمحيط ، والمريد ، والمتكلّم. وتتعلق الصفات الجلالية بالقهر ، والعزة ، والعظمة ، والسعة ، بينما تتعلق الصفات الجمالية باللطف والرحمة. وأما الصفات الذاتية فيوصف بها ولا يوصف بضدها ، كالقدرة ، والعزة ، والعظمة ؛ ويجوز فى الصفات العقلية أن يوصف بها وبضدها ، كالرضا وضده السخط ، وفى القرآن الكثير منها ، مثل : (رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ) (١١٩) (المائدة) ، (وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِمْ) (٦) (الفتح) ، (وَلَعَنَهُمُ اللهُ) (٦٨) (التوبة) (يُضِلُّ اللهُ الْكافِرِينَ) (٧٤) (غافر) و (سَخِطَ اللهُ عَلَيْهِمْ) (٨٠) (المائدة) ، و (آسَفُونا) (٥٥) (الزخرف) (لَمَقْتُ اللهِ) (١٠) (غافر) ، وكلها أفعال يراد لازمها وليس ظاهرها ، وتتعلق بإرادته ومشيئته ، فأن يرضى معناه أن يريد الخير للعباد ، وأن يغضب ويسخط معناه أن يريد للمسيء العقاب. ومنها صفة المجيء فى مثل قوله : (وَجاءَ رَبُّكَ) (الفجر ٢٢) ، وصفة الإتيان فى مثل قوله : (يَأْتِيَهُمُ اللهُ) (٢١٠) (البقرة) ، وصفة الاستواء فى مثل قوله : (اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ) (٥٤) (الأعراف) ، وصفة القول فى مثل قوله : (وَإِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ) (٣٠) (البقرة) ، وصفة الكلام فى مثل قوله : (وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ) (١٤٣) (الأعراف) ، وصفة الإباء فى مثل قوله : (وَيَأْبَى اللهُ) (٣٢) (التوبة).
ومن صفاته تعالى ما يخص الأعضاء ، كصفة الوجه : (وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ) (٢٧) (الرحمن) ، وصفة اليد : (يَدُ اللهِ مَغْلُولَةٌ) (٦٤) (المائدة) ، وصفة السمع والبصر : (اللهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ) (٦١) (الحج) ، وصفة المعية : (وَقالَ اللهُ إِنِّي مَعَكُمْ) (١٢) (المائدة) وأهل السنّة على الاعتقاد بهذه الصفات جميعا كما جاءت بلا تأويل ، فهو تعالى كما