الصفحه ٩٨ : بلاغية ، فلا يراد بها
حقيقة الأعين ، وهو كما في الآية الأخرى قوله تعالى : (.. وَلِتُصْنَعَ عَلى عَيْنِي
الصفحه ١٠٢ : ء عليهمالسلام (١).
وأورد الفخر
الرازي قولين في الوحي ليوسف عليهالسلام : فقيل : إن المراد منه الوحي والنبوة
الصفحه ١٠٧ : البصر (١).
وإذا أنعمنا النظر
في نص الآية المبينة للتكليم في قوله تعالى : (وَما كانَ لِبَشَرٍ
أَنْ
الصفحه ١١٧ : التأويل البعيد أن يكون المراد تحديدا بالرسول في قوله تعالى : (أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً) هو الرسول البشري
الصفحه ١٣٠ : بعدها (مكث في مكة عشرا وفي المدينة عشرا ومات وهو ابن ثلاث
وستين) (٢) ، فيستفاد من قوله إن مدة الوحي كما
الصفحه ١٣١ : : ٢].
ب ـ الإنزال : بما
يدل على كون المقصود إنزاله دفعة واحدة يشمل الكتاب كله ، ومما يؤكد هذا قوله
تعالى : (كِتابٌ
الصفحه ١٣٧ : أمرا إلهيا واجب الإنفاذ.
ومن أدلة ذلك أيضا
قوله تعالى لإبراهيم : (... يا إِبْراهِيمُ
قَدْ صَدَّقْتَ
الصفحه ١٣٨ : الصالحة يراها الرجل أو ترى له» (١).
وهذه الرؤيا هي ما
فسر به الرسول صلىاللهعليهوسلم قوله تعالى
الصفحه ١٦٩ : الوجوه (١).
أما أم موسى
فيعتمد في قوله بنبوتها على امتثالها للوحي الذي أوحي إليها ، فهو عنده نبوة لا شك
الصفحه ١٧٩ : الله تعالى ما أراد منها فإن الوحي
إلى الأرض ليس بجار مجرى ذلك ، فلا يصح القول فيها بأنه إلهام لأنها
الصفحه ٢٠٢ : ،
فهو بهذا كما يرى ابن عربي أوسع حتى من رحمته تعالى لأنه وسع الحق ذاته بدليل قوله
تعالى في الحديث القدسي
الصفحه ٢٠٩ : وعناصره وأبعاده ومن تلك
الاستشهادات (٣) : قوله ـ عليهالسلام (أدخلت لساني في
فمي فانفتح في قلبي ألف باب من
الصفحه ٢٢٠ :
فخلاصة القول أن
هذا المبحث في عرضه للوحي عند المتكلمين يكمل ما برز هناك من آراء واتجاهات حول
الصفحه ٢٢٦ : به ، فلا
يوجد بغيره رغم أنه يحفظ ويتلى ويكتب في المصاحف حقيقة لا مجازا.
ويذهب أهل السنة
إلى القول
الصفحه ٣٤ :
كما أكد قوله هذا
في موضع آخر من تفسيره (١).
أما الشريف الرضي
أبو الحسن محمد بن الحسين (ت ٤٠٦ ه