ع [٧٠٥] وروي عن حذيفة رضي الله عنه عن النبي صلىاللهعليهوسلم في صلاة الخوف أنه صلّى بهؤلاء ركعة وبهؤلاء ركعة ولم يقضوا.
ع [٧٠٦] ورواه زيد بن ثابت وقال : كانت للقوم ركعة واحدة (١) وللنبي صلىاللهعليهوسلم ركعتان. وتأوله قوم على صلاة شدة الخوف ، وقالوا : الفرض في هذه الحالة ركعة واحدة ، وأكثر أهل العلم على أن الخوف لا ينقص عدد الركعات فإن كان العدو في ناحية القبلة في مستوى إن حملوا عليهم رأوهم صلّى بهم الإمام جميعا وحرسوا في السجود ، كما :
[٧٠٧] أخبرنا الإمام أبو علي الحسين بن محمد القاضي أنا أبو نعيم الأسفرايني ، أنا أبو عوانة الحافظ أنا عمار ، أنا يزيد بن هارون أخبرنا عبد الملك بن أبي سليمان ، عن عطاء ، عن جابر رضي الله عنهما قال : صلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم صلاة الخوف فصففنا خلفه صفين ، والعدو بيننا وبين القبلة فكبر النبي صلىاللهعليهوسلم وكبرنا جميعا ثم ركع وركعنا جميعا ثم رفع رأسه من الركوع ورفعنا جميعا ، ثم انحدر بالسجود (٢) والصف الذي يليه (٣) وقام الصف
__________________
ع [٧٠٥] ـ حسن. أخرجه أبو داود ١٢٤٦ والنسائي ٣ / ١٦٧ و ١٦٨ وعبد الرزاق ٤٢٤٩ وابن أبي شيبة ٢ / ٤٦١ و ٤٦٢ والطحاوي ١ / ٣١٠ وأحمد ٥ / ٣٨٥ و ٣٩٩ وابن خزيمة ١٣٤٣ وابن حبان ١٤٥٢ و ٢٤٢٥ والحاكم ١ / ٣٣٥ والبيهقي ٣ / ٢٦١ من طريق سفيان ، عن أشعث بن سليم ، عن الأسود بن هلال ، عن ثعلبة بن زهدم قال : «كنا مع سعيد بن العاص بطبرستان فقام فقال : أيكم صلّى مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم صلاة الخوف فقال حذيفة : أنا فصلى بهؤلاء ركعة ، وبهؤلاء ركعة ، ولم يقضوا». وإسناده صحيح ، سفيان فمن فوقه رجال البخاري ومسلم سوى ثعلبة بن زهدم ، وهو ثقة ، تابعي كبير. وصححه الحاكم ، ووافقه الذهبي.
ـ وأخرجه أحمد ٥ / ٤٠٦ وعلقه البيهقي ٣ / ٢٦١ ـ ٢٦٢ من طريق أبي إسحاق ، عن سليم بن عبد الله السلولي ، عن حذيفة.
وسليم بن عبد الله ذكره ابن حبان في «الثقات» وقال عنه العجلي : تابعي ثقة. وقال الشافعي : سألت عنه أهل العلم بالحديث فقيل لي : إنه مجهول. كما في «اللسان» قلت : وثقه العجلي وابن حبان ، وقد توبع ، وهو يقوي ما قبله ، والله أعلم.
ع [٧٠٦] ـ حسن. أخرجه النسائي ٣ / ١٦٨ وعبد الرزاق ٤٢٥٠ وابن أبي شيبة ٢ / ٤٦١ وأحمد ٥ / ١٨٣ والطحاوي في «المعاني» (١ / ٣١٠) وابن حبان ٢٨٧٠ والطبراني ٤٩١٩ والبيهقي ٣ / ٢٦٢ ـ ٢٦٣ من طرق عن سفيان ، عن الركين بن الربيع ، عن القاسم بن حسان قال : أتيت زيد بن ثابت .... فذكره.
ورجاله رجال الصحيح غير القاسم بن حسان ذكره ابن حبان في «الثقات» ووثقه أحمد بن صالح كما في «الثقات» ص (٢٦٧) لابن شاهين. وللحديث شواهد تعضده.
[٧٠٧] ـ إسناده صحيح ، عمار هو ابن خالد ، ثقة ، وقد توبع هو ومن دونه ، ومن فوقه رجال مسلم ، أبو سليمان والد عبد الملك اسمه ميسرة.
ـ وهو في «شرح السنة» (١٠٩٢٠) بهذا الإسناد.
ـ خرّجه مسلم ٨٤٠ ح ٣٠٧ والنسائي ٣ / ١٧٥ وأبو عوانة ٢ / ٣٥٨ ـ ٣٥٩ والبيهقي ٣ / ٢٥٧ من طرق عن عبد الملك بن أبي سليمان به.
ـ وأخرجه النسائي ٣ / ١٧٦ وابن ماجه ١٢٦٠ وابن أبي شيبة ٢ / ٤٦٣ والطيالسي ١٧٣٨ و ١٧٣٩ وأحمد ٣ / ١٧٤ و ٢٩٨ و ٣٧٤ والطحاوي ١ / ٣١٩ و ٣١٠ والطبري ١٠٣٨٠ و ١٠٣٨٢ وابن خزيمة ١٣٤٧ و ١٣٦٤ وابن حبان ٢٨٦٩ و ٢٨٧٧ والبيهقي ٣ / ٢٦٣ من طرق عن أبي الزبير ، عن جابر ، وأبو الزبير مدلس وقد صرّح بالتحديث.
__________________
(١) في المخطوط وحده «ركعة».
(٢) في المخطوط «للسجود» والمثبت عن المطبوع و ـ ط و «شرح السنة».
(٣) زيد في المطبوع وحده «الذي كان مؤخرا في الركعة الأولى» وليس في المخطوط و ـ ط و «شرح السنة».