العزيز المكي أنا أبو عبيد (١) القاسم بن سلام أنا يزيد عن همام عن قتادة عن صالح أبي الخليل عن سفينة (١) عن أم سلمة رضي الله عنها :
عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه كان يقول في مرضه : «الصلاة وما ملكت أيمانكم» ، فجعل يتكلم ولا يفيض (٢) بها لسانه.
[٦٠٠] أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي أخبرنا محمد بن يوسف أنا محمد بن إسماعيل أنا عمر بن حفص أنا أبي أنا الأعمش عن المعرور عن أبي ذر رضي الله عنه قال :
رأيت أبا ذر وعليه برد وعلى غلامه برد ، فقلت : لو أخذت هذا فلبسته كانت (٣) حلّة وأعطيته ثوبا آخر ، فقال : كان بيني وبين رجل كلام وكانت أمه أعجمية فنلت منها فذكرني إلى النبي صلىاللهعليهوسلم ، فقال لي : أساببت فلانا؟ قلت : نعم ، قال : أفنلت [من] أمه؟ قلت : نعم ، قال : «إنك امرؤ فيك جاهلية» قلت على ساعتي : هذه من كبر السن ، قال : «نعم هم إخوانكم جعلهم الله تحت أيديكم ، فمن جعل الله أخاه تحت يده فليطعمه مما يأكل وليلبسه مما يلبس ولا يكلفه من العمل ما يغلبه ، فإن كلّفه ما يغلبه فليعنه عليه».
[٦٠١] أخبرنا الإمام أبو علي الحسين بن محمد القاضي أنا أبو طاهر الزيادي أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر (٢)
__________________
لكن له شاهد من :
ـ حديث أنس أخرجه النسائي في «الكبرى» (٧٠٩٥) وابن ماجه ٢٦٩٧ وأحمد ٣ / ١١٧ وابن سعد ٢ / ٢٥٣ وابن حبان ٦٦٠٥ والطحاوي في «المشكل» (٣١٩٩) والحاكم ٣ / ٥٧ من طرق ، عن سليمان التيمي عن قتادة عنه ، وإسناده صحيح.
ـ وحديث علي أخرجه أبو داود ٥١٥٦ وابن ماجه ٢٦٩٨ وأحمد ١ / ٧٨ وأبو يعلى ٥٩٨ والبيهقي ٨ / ١١ وإسناده جيد.
وفي الباب أحاديث.
الخلاصة : هو حديث صحيح بمجموع طرقه وشواهده ، والله أعلم.
(١) في الأصل «عبيدة» والتصويب عن «ط» وعن «شرح السنة» وكتب التراجم.
[٦٠٠] ـ إسناده صحيح على شرط البخاري ومسلم ، حفص والد عمر هو ابن غياث بن طلق النخعي ، الأعمش هو سليمان بن مهران ، المعرور هو ابن سويد.
ـ وهو في «شرح السنة» (٢٣٩٥) بهذا الإسناد.
أخرجه المصنف من طريق البخاري ، وهو في «صحيحه» (٦٠٥٠) ، عن عمر بن حفص به.
ـ وأخرجه البخاري ٣٠ و ٢٥٤٥ ومسلم ١٦٦١ وأبو داود ٥١٥٨ والترمذي ١٩٤٥ وابن ماجه ٣٦٩٠ وأحمد ٥ / ١٥٨ و ١٦١ والبيهقي ٨ / ٧ من طرق عن المعرور بن سويد به.
تنبيه : القائل في أول هذا الحديث هو المعرور ، ويوضح روايات مسلم وغيره ، وهو عند البخاري بمثل لفظ المصنف ، ومراده بلفظ «عن أبي ذر» أي «في أبي ذر».
(٢) في الأصل «عمرو» والتصويب عن «ط» وعن «شرح السنة».
[٦٠١] ـ إسناده ضعيف لضعف صدقة بن موسى ، وشيخه فرقد ، وهو ابن يعقوب حيث ضعفه الجمهور ، وقد روى مناكير كثيرة ، وقد توبع صدقه ، تابعه غير واحد ، فانحصرت العلة في فرقد.
__________________
(١) تصحف في المخطوط «شعبة».
(٢) تصحف في المطبوع «يفيض» وفي المخطوط «يقبض».
قال الإمام البغوي في «شرح السنة» (٥ / ٢٥١) : وما يفيض بها لسانه : هو بالصاد غير المعجمة. يعني ما يبين كلامه ا ه ملخصا.
(٣) في المطبوع «كانا» والمثبت عن المخطوط و «شرح السنة».