تدور بمسقط الفكرة
إلى أن ينتهي المستجيب الضعيف الذي قد صورته في الدائرة.
فهذه الأكوار
والأدوار لا تحصى ولا تعد ، وتجمعها الدائرة العظمى وشرف ما فيها يقتضي معانيها.
وهذا فصل يلوح فيه بأن محمدا صلىاللهعليهوآله ، بقربه إلى القائم أول الأعضاء الشريفة ، وأهل دائرته ،
وإن آدم آخرها كان أولا في ابتداء الستر وضعفه ، ويشير أيضا بأن القائم صلوات الله
عليه إذ قد صار في مرتبة العاشر وخلفه ، وتولى الفعل في عالم الطبيعة بدأت العناية
بتحريك أجسام دور محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم بالتكرار إلى إعادة ما عاد منها إلى القامة الألفية
واستخلاصها شيئا بعد شيء ما صفا منها ولطف ، وهي تنتقل إلى حدود دور الكشف إلى أن
يكون قائمهم لسبعة آلاف سنة من خمسين ألف التي هي دور الكشف.
والسبعة الثانية
لأهل دور عيسى والدور الثالث لأهل دور موسى ، فتلك سبعة في ستة ـ اثنين وأربعين.
والدور الرابع لأهل دور إبراهيم ، والخامس لأهل دور نوح ، والدور السادس لأهل دور
آدم ، فتلك سبعة في ستة ـ اثنين وأربعين ألف سنة ، والسبعة السابعة وفاء الخمسين
ألف ابتداء أجساده أول أهل الكشف. وقام دور الستر لاستخراج من كان في دور الكشف ما
بين العزة واليقين ، والصحيح والسقيم ، فيمتحنون بالستر.
هذا القول متوجه
إلى الأجسام دون اللطائف ، إذ اللطائف قد صعدت ؛ قال الشيخ أبو يعقوب : وإذ قد
انتهينا إلى هذه الفصول من المعاني المشتملة على الأمور الخفية والمراتب السنية
بما يقتضي حكم الحروف العلوية السبعة والحدود الجسمانية مراكز الأدوار والدوائر
الجامعة لها. فإنّا نذكر الآن من مرتبة العلم المصون ، والكتاب المخزون المسطور ،
أنّه إذا اتصلت النقطة الأخيرة بالنقطة الأولة من الدائرة سكنت المتحركات من أن
تحرك الساكنات ، ونفخ