كل أحد ، ومثل تسبيح الحصى في كفه ، ومثل قتله للعفاريت في البئر ، ومثل نصبه من كفه المنجنيق إلى درب (١) خيبر ورجمه بالباب أربعين باعا. «ومثل جواب» (٢) أهل الكهف له دون أصحابه ، ومثل انشقاق القبور يوم أمره الرسول مع أحبار (٣) اليهود والنصارى ، ومثل نص رسول الله عليه ، فتهامزوا وقالوا : حظي بها ابن عمه ، فنزلت الآية : (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كانَ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ عَلى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) (٤). وسلم إليه صلىاللهعليهوآله كتبه وسلاحه وثيابه ودوابه وجميع مواريث الأنبياء. وأنزل الله تعالى لهم (٥) : (وَجَعَلْنا لَهُمْ لِسانَ صِدْقٍ عَلِيًّا) (٦) : (وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ لَدَيْنا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ) (٧). ومثل قضاء ديون رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وعداته ثلاثة أيام من بعده : ومثل تسليمه النوق إلى الأعرابي حتى غلا فيه عبد الله بن سبأ وأصحابه فأحرقهم ، ومثل إخباره في مسجد الرسول بموت سلمان في المدائن ومسيره لتجهيزه «وقبره والصلاة» (٨) على جنازته ، ومثل غزوة كسرى للمسلمين في أيام عمر ومسيره منجدا لهم ، وعبوره الفرات ، وقتله القوم ، وأخذه التاج ، والبساط وابنة كسرى وغنمه لهم ، ومثل فعله في أحد الخصمين اللذين احتكما عنده ، ومثل إحضار معاوية إلى الكوفة بحضور (٩) كميل بن زياد. وهذا قليل من كثير من فضائله ، ومعجزاته صلوات الله عليه وآله ، ولو تقصينا بشرح ما نحفظه لطال به الشرح «وخرج عن حد هذا الكتاب» (١٠).
__________________
(١) درب : ضرب في ج.
(٢) ومثل جواب : سقطت في ط.
(٣) أحبار : أجار في ط.
(٤) سورة : ٤٦ / ١٠.
(٥) لهم : سقطت في ج.
(٦) سورة ١٩ / ٥٠.
(٧) سورة ٤٣ / ٤.
(٨) وقبره والصلاة : وقبر أنه وصلاته في ط.
(٩) بحضور : بمحضر في ط.
(١٠) وخرج عن حد هذا الكتاب : سقطت في ط.