وأما الخمسة الذين
سلم إليهم فهم الذين نص عليهم ، أولهم وصيه مولانا علي بن أبي طالب ، والحسن ، والحسين ، ومحمد الباقر ، ومحمد بن إسماعيل ، وهو خامس «أهل النص سابع الاتماء» صلى الله عليهم أجمعين. والنص قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا ، وأبوهما خير منهما.
وأمّا الباقر
فقوله لجابر بن عبد الله : يا جابر إذا لقيت ولد ولدي هذا وأومى بيده إلى مولانا
الحسين «صلوات الله عليه» ، فاقرأه عني السلام ، وقل له : يا باقر ابقر العلم بقرا.
وأمّا محمد بن
إسماعيل فهو متم شريعته وموفيها حقوقها وحدودها ، وهو السابع من الرسل ، وبيان ذلك في أدعية مولانا المعز السبعة «وهو الذي يشهد» له وللقائم محمد بن عبد الله المهدي ، لأنّه قائم القيامة
الوسطى ، وقائم القيامة الأولى مولانا أمير المؤمنين صلىاللهعليهوسلم وقائم القيامة الكبرى صاحب الكشف صلىاللهعليهوسلم في أذانه بقوله : أشهد أن لا إله إلّا الله مرتين ، وأشهد
أن محمدا رسول الله مرتين ، لأن الخلق يشهدون برسالته وهو يشهد لمتم دوره وشريعته
ومنهاجه ، وهو منسوب إلى عبد الله بن ميمون في التربية.
فتلك خمسة عشر حدا
، والسادس عشر إمام زمانه الذي هو أبو طالب والسابع عشر هو حجتهما الذي هو أمير
المؤمنين شجرة النداء المكني عنها بالخضر ممثول هارون وعيسى كما قال تعالى : (وَلَمَّا ضُرِبَ
ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً
__________________