بعدهم ، وحدودهم بيان ذلك قوله : أرباب أدوار فيها تقدمت الأنبياء والأسباب.
ثم قال : وأدوار تقدمت فيها الحجج والأبواب ، يعني أهل المراتب من حجج أولئك الأرباب المتقدمين وأبوابهم ، فذلك كذلك إلى خاتم الأدوار الناطق السابع سلام الله عليه. ثم تلا ذلك التسعة والتسعين بقوله : بسبعين يوما ، بين العيدين على التحقيق متممة بأيام التشريق. فهم الخيرة هياكل النور ، وأشباح الظهور ، التي هي جملة التسعة والتسعين ، فابتدأ بهذه الأدلّاء (١) التي ذكر افتتاحها بيوم الصيام وختامها بيوم الأضحى.
ثم قال : بالسبعين من جملة هذه الأيام الأولة (٢) التي هي بين العيدين ووفائها بثلاث التشريق ثم قال : بإحدى وخمسين إلى قوله : أتوسل بهم حدا حدا وأبرأ من أضدادهم ضدا ضدا ، إلى التفاف الساق بالساق ، وانكشاف الظلمة بتبلج (٣) الإصباح والإشراق «يعني. فالالتفاف هو سياق» (٤) الصور إلى المجمع ، والإصباح والإشراق هو ظهور الولد التام ، كل الكل والتمام والختام (٥). الذي له المتحركات تحركت ، والسواكن سكنت.
قال سيدنا جعفر بن منصور اليمن قدس الله سرّه (٦) : إن السبعين هم هياكل النور ، ومقامات الظهور ، خيرة الله من خلقه ، أولهم آدم وآخرهم القائم فإذا عددت ابتدأت بآدم ووصيه شيث (٧) وستة اتماء دوره (٨) ، ونوح ووصيه
__________________
(١) الأدلاء : سقطت في ج.
(٢) الأولة : الأولى في ج.
(٣) بتبلج : بانبلاج في ج.
(٤) سقطت هذه الجملة من ط.
(٥) يريد الإمام القائم المنتظر الذي هو الناطق السابع ودوره خاتم الأدوار والأكوار.
(٦) كتاب أسرار النطقاء للداعي جعفر بن منصور اليمن نسخة خطية في مكتبة مصطفى غالب.
(٧) يعتبر شيث وصي آدم ناطق الدور الأول وهو دور التكوين. ويذهب الإسماعيلية إلى أن إمام هذا الدور هو هنيد الذي تعهد وأقام الناطق آدم. وقالوا بأن لهذا الدور أساسين هما هابيل وشيث ، الأول قتل بيد أخيه «قابيل» فتسلم منصبه بعد وفاته «شيث». وتشير بعض النصوص الإسماعيلية السرية إلى أن هناك ستين إماما كانوا قبل آدم وآخرهم هنيد.
(٨) يعتبر لمك بن متوشلح متم هذا الدور.