الباب السّابع
«في القول على
العالم الثالث الجسماني الذي هو المواليد الثلاثة»
قال في ذلك علي بن
حسن منصور اليمن في بعض أوضاعه قال : وإن بدء الجثة الإبداعية ، والفطرة التي عند الحكماء
اليونانيين ، إبداعا ثالثا من غير جماع ، ولا توسط نطفة ، ولا اغتذاء برحم ،
وإنماء في بطن أنثى ولا أم. بل ابتداء ذلك لما كانت الكواكب في بيوت أشرافها في
درجات الشرف ، كل كوكب في درجة شرفه ، «حتى ذكر أن عطارد كان في درجة شرفه» وليس يمكن ذلك في عطارد خاصة. وكان الطالع السرطان. فدارت
الأفلاك ودبرت المدبرات ، وتدافع الهواء ، وامتزجت الأمهات ، فانعصر البخار بذلك
السحاب ، بتدافع جرم الهواء الذي يقال له : الريح. فأمطرت مطرا نظير المني ،
فأخرجت الأرض الجثة لجميع الحيوان حالا بعد حال ، وظهرت جثة الإنسان والطالع
العذراء بقوة تأثير الأصلين اللذين
__________________