ولا إصلاح عيوب ، ولا ترقيع مناهج .. إنما هي الدعوة إلى الإسلام كالدعوة إليه أول ما كان ، الدعوة بين الجاهلية. والتميز الكامل عن الجاهلية .. (لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ) .. وهذا هو ديني : التوحيد الخالص الذي يتلقى تصوراته وقيمه ، وعقيدته وشريعته .. كلها من الله .. دون شريك .. كلها .. في كل نواحي الحياة والسلوك.
وبغير هذه المفاصلة. سيبقى الغبش وتبقى المداهنة ويبقى اللبس ويبقى الترقيع .. والدعوة إلى الإسلام لا تقوم على هذه الأسس المدخولة الواهنة الضعيفة. إنها لا تقوم إلا على الحسم والصراحة والشجاعة والوضوح ..
وهذا هو طريق الدعوة الأول : (لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ) ..
* * *