الصفحه ١٧٥ :
لا تتوجه فيه النفس الى غيره ، ولا يسأل اللسان سواه. ولا يستعان ـ فيما
وراء الأسباب العامة ـ بمن
الصفحه ١٧٨ : عمرو وابن عامر والمفضل عن
عاصم ، ومعناه : الذي وحد الله ، وجعل نفسه خالصة في طاعة الله غير دنسة.
وقال
الصفحه ١٧٩ : جليل ونعيم عظيم.
ويقول في
السورة نفسها : (فانظر كيف كان عاقبة
المنذرين ، الا عباد الله المخلصين
الصفحه ١٨٠ : من الاولين ، لكنا عباد الله المخلصين) (٢).
*
والطريق الى
الاخلاص هو محاربة أهواء النفس ، ومقاومة
الصفحه ١٨١ : السبعمائة ، فان هذه الزيادة في الأضعاف تنمو بحسب تمكن الاخلاص من نفس المؤمن
، فكلما زادت مكانته في الاخلاص
الصفحه ١٨٢ :
دينك يكفك القليل من العمل». أي اجعل ايمانك خالصا مما يشوبه من شهوات
النفس ، واجعل طاعتك كلها لوجه
الصفحه ١٩٦ :
(ووفيت كل نفس ما عملت
وهو أعلم بما يفعلون) (١). ويقول في سورة الاحقاف : (ولكل درجات مما عملوا
الصفحه ١٩٧ : أيديهم ، فمن نكث فانما ينكث على نفسه ، ومن أوفى
بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما) (٣). والوفا
الصفحه ٢٠٠ : من الله تعالى ، وهو عهد الله المفصّل الذي يرسل به
رسله ، لمساعدة الفطرة على تزكية النفس ، وازالة ما
الصفحه ٢٠٧ : : «أيما رجل تزوج أمرأة ـ على ما قل من المهر او كثر ـ ليس
في نفسه أن يؤدي اليها حقها ، وخدعها ، فمات ولم
الصفحه ٢٠٨ : أن يكون اللسان سباقا الى اعطاء الوعد ، ثم لا تقدر النفس على الوفاء ،
أو لا تسمح به ، فيكون ذلك خلفا
الصفحه ٢٠٩ : تعالى والعبد ، وعقد بين العبد ونفسه ، وعقد بينه وبين
غيره من البشر ، وكل واحد منها باعتبار الموجب له
الصفحه ٢١٤ : بِالْعِبادِ). أي أرد أمري كله الى الله. ولقد كان الرسول صلىاللهعليهوسلم يدعو فيقول : «اللهم اني أسلمت نفسي
الصفحه ٢٢٧ : النهرجوري بقوله
: «التوكل موت النفس عند ذهاب حظوظها من أسباب الدنيا والآخرة».
الدرجة الثالثة
: توكل خصوص
الصفحه ٢٢٨ : قال القائل الحكيم :
أعلل النفس
بالآمال أرقبها
ما أضيق العيش
لو لا فسحة الأمل