وعائشة الذين نكثوا بيعة أمير المؤمنين عليهالسلام :
قل للزبير وقل لطلحة إنّنا |
|
نحن الذين شعارنا الأنصارُ |
نحن الذين رأت قريش فعلنا |
|
يوم القليب أُولئك الكفّارُ |
كنّا شعار نبيِّنا ودثاره |
|
يفديه منّا الروح والأبصار |
إنّ الوصيّ إمامنا ووليّنا |
|
برح الخفاءُ وباحتِ الأسرار(١) |
وفي المناقب : «مرّ ابن عبّاس بنفر يسبّون عليّاً عليهالسلام فقال : أيّكم السابّ الله؟ فأنكروا ، قال : أيّكم السابّ لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ..؟ فأنكروا ، قال : فيكم السابّ لعليٍّ عليهالسلام؟ قالوا : فهذا نعم ، قال : سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ يقول : من سبّ عليّاً فقد سبّني ، ومن سبّني فقد سبّ الله ، ومن سبّ الله فقد كفر ثمّ التفت إلى ابنه فقال : قل فيهم ، فقال :
نظروا إليك بأعين محمرّة |
|
نظر التيوس إلى شفار الجازر |
غزر الحواجب خاضعي أعناقهم |
|
نظر الذليل إلى العزيز القاهر |
سبّوا الإله وكذّبوا بمحمّـد |
|
المرتضى ذاك الوصيّ الطاهر |
أحياؤهم عار على أمواتهم |
|
والميّتون فضيحة للغابرِ(٢) |
وقال حسّان بن ثابت يمدح عليّاً عليهالسلام بلسان الأنصار :
حفظت رسول الله فينا وعهده |
|
إليك ومن أولى به منك من ومن |
ألست أخاه في الهدى ووصيّه |
|
وأعلم منهم بالكتاب وبالسنن(٣) |
وقال أبو الأسود الدؤلي :
__________________
(١) شرح نهج البلاغة ـ ابن أبي الحديد ـ ١ / ١٤٣ ، الفتوح ٢ / ٣٠٧ ، الدرجات الرفيعة : ٣٢٢.
(٢) مناقب آل أبي طالب ٣ / ٢٢١ نقلا عن الولاية للطبري والإبانة للعكبري.
(٣) شرح نهج البلاغة ـ ابن أبي الحديد ـ ٢/١٥ نقلاً عن الموفّقيات للزبير بن بكّار.