تحته والأُخرى يلتحف بها.
ثمّ إنّ أمير المؤمنين عليهالسلام أمر الريح فسارت بنا إلى جبل قاف ، فانتهينا إليه وإذا هو من زمرّدة خضراء وعليها ملك على صورة النسر ، ثمّ نظر إلى أمير المؤمنين ، قال الملك : السلام عليك يا وصيّ رسول ربّ العالمين وخليفته(١) ، أتأذن لي في الردّ(٢) ، فردّ عليه السلام وقال : «إن شئت تكلّم وإن شئت أخبرتك عمّا تسألني عنه» ، فقال الملك : بل تقول أنت(٣) يا أمير المؤمنين.
فقال : «تريد أن آذن لك أن تزور الخضر عليهالسلام» فقال : نعم ، فقال عليهالسلام : «قد أذنت لك ، فأسرع الملك بعد أن قال : بسم الله الرحمن الرحيم.
ثمّ قال : فمشينا إلى(٤) الجبل هنيئة فإذا بالملك قد عاد إلى مكانه بعد زيارة الخضر ، فقال سلمان : يا أمير المؤمنين رأيت الملك ما زار الخضر إلاّ حين أخذ إذنك(٥) ، فقال عليهالسلام : «يا سلمان(٦) والذي رفع السماء بغير عمد ، لو أنّ أحدهم رام أن يزول من مكانه بقدر نَفَس واحد لما زال حتّى آذن له ، وكذلك يصير حال ولدي الحسن وبعده الحسين وتسعة من ولد الحسين تاسعهم قائمهم».
__________________
(١) في المحتضر والبحار : يا وصيّ رسول الله وخليفته.
(٢) في المحتضر والبحار : الكلام. بدل من : الردّ.
(٣) (أنت) أثبتناها من المحتضر والبحار.
(٤) في المحتضر : ثمّ مشينا على ، وفي البحار : ثمّ تمشينا على. بدل من : ثمّ قال فمشينا إلى.
(٥) في المحتضر : ما زار حتّى أخذ الإذن.
(٦) (يا سلمان) أثبتناه من المحتضر.