يكن دحية ، وإنّما كان جبرئيل عليهالسلام ، فقلت : يا جبرئيل كيف سمّيته أمير المؤمنين؟
فقال : كان الله تعالى أوحى إليَّ(١) في غزوة بدر أن اهبط على محمّـد(٢) ومُره أن يأمر أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب أن يجول بين الصَفّين ، فإنّ الملائكة يحبّون أن ينظروا إليه وهو يجول بين الصَفّين(٣).
فسمّاه الله تبارك وتقدّس من السماء أمير المؤمنين(٤) ، فأنت يا عليّ أمير من في السماء ، وأمير من في الأرض ، وأمير من مضى ، وأمير(٥) من بقي ، فلا أمير قبلك ولا أمير بعدك ؛ لأنّه لا يجوز أن يسمّى بهذا الاسم(٦)من لم يسمّه الله تعالى»(٧).
فانظروا يا أُولي العقول والأبصار إلى هذا الحديث ، إذا كان أمير المؤمنين(٨) عليّ بن أبي طالب عليهالسلام أمير من في السماء وأمير من في
__________________
(١) في «ق» : كان أوحى الله تعالى إليَّ ، وفي «م» : كما أوحى الله إليَّ.
(٢) في «ط» : أن اهبط على حبيبي محمّد بن عبدالله (صلى الله عليه وآله).
(٣) في «ط» : الصفوف.
(٤) في «م» : بأمير المؤمنين.
(٥) (أمير) لم يرد في «ق».
(٦) في «ط» زيادة : إلاّ من سمّاه الله به ، ولا يجوز أن يسمّى بهذا الاسم.
(٧) مائة منقبة : ٧٧/٢٦ ، بسنده عن سهل بن أحمد بن عبـد الله ، عن عليّ بن عبـد الله ، عن إسحاق بن إبراهيم الدبري ، عن عبد الرزاق بن همام ، عن معمر ، عن عبـد الله بن طاووس ، عن أبيه ، عن ابن عبّاس ، وعنه ابن طاووس في اليقين : ٢٤١/ باب ٧٩ ، والبحراني في مدينة المعاجز ١ : ٦٥/١٤ ، شرف الدين الاسترآبادي في تأويل الآيات ١ : ١٨٥/٣١ ، ابن طاووس في التحصين : ٥٦٩/ باب ٢٣ عن كتاب نور الهدى ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٣٧ : ٣٠٧/٣٦ ، عن اليقين.
(٨) (أمير المؤمنين) لم يرد في «ق ، م».