المطلب الخامس
وممّا يدلّ على قولنا هو (١) ما ذكره ابن شهرآشوب في «مناقبه» : عن أبي حمزة الثمالي أنّه قال : دخل عبـد الله بن عمر(٢) على عليّ بن الحسين زين العابدين عليهماالسلام ، فقال له : يابن الحسين أنت الذي تقول : «إنّ يونس بن متّي إنّما لقي من الحوت ما لقي(٣) ؛ لأنّه عرضت عليه ولاية جدّي فتوقّف عندها؟» قال : «بلى ، ثكلتك أُمّك» ، قال عبـد الله بن عمر(٤) : فأرني برهان ذلك إن كنت من الصادقين(٥).
قال أبو حمزة(٦) : فأمر عليّ بن الحسين عليهماالسلام بشدّ عينيه بعصابة وعيني بعصابة ، ثمّ أمر بعد ساعة بفتح(٧) أعيننا ، فإذا نحن على شاطئ البحر تضرب أمواجه ، فقال ابن عمر : يا سيّدي ، دمي في رقبتك(٨) الله الله في نفسي(٩).
فقال له عليّ بن الحسين : «أوَمَا(١٠) أردت البرهان؟» ، فقال
__________________
(١) في «ق» : ممّا يؤيّد قولنا وهو. وكذلك «م» ولكن بدون (وهو).
(٢) في «ط» زيادة : بن الخطّاب.
(٣) في «ط» : إنّما بقي في بطن الحوت ما بقي.
(٤) (قال عبـد الله بن عمر) أثبتناه من «ق ، م«،
(٥) في «م» : العارفين.
(٦) فى «ق» : قال عبـد الله بن عمر. وبعدها في «ط» زيادة : فلمّا قال عبـد الله بن عمر ذلك.
(٧) في «ق» : تفتح. وفي «م» : فأمر بفكّها. بدل من : (بفتح أعيننا).
(٨) في «م» دمي في رقبتك يا سيّدي.
(٩) في «ط» زيادة : ودمي.
(١٠) (أوما) لم ترد في «ق ، م».