النور(١) والطينة إلى صلب عبد المطّلب فافترق نصفين ، فخلقني الله من نصفه واتخذني نبيّاً ورسولاً ، وخلقك من النصف الآخر فاتخذك خليفة ووصيّاً ووليّاً.
فلمّا كنت من عظمة ربّي(٢) كقاب قوسين أو أدنى(٣) ، قال لي : يا محمّـد ، من أطوع خلقي لك؟ قلت : عليّ بن أبي طالب ، قال : فاتخذه خليفة(٤) ووصيّاً ، فقد اتخذته صفيّاً ووليّاً.
يا محمّـد ، كتبت اسمك واسمه(٥) على عرشي قبل أن أخلق خلقي(٦) محبّة منّي إليكما ولمن أحبّكما وتولاّكما وأطاعكما ، ومن تولاّكما كان عندي من المقرَّبين ، ومن جحد ولايتكما كان عندي من الكافرين الضالّين.
ثمّ قال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) : فمن ذا يلج بيني وبينك؟ وأنا وأنت من نور واحد وطينة واحدة ، فأنت أحقّ الناس بي في الدنيا والآخرة ، ولدك ولدي وشيعتك شيعتي ، وأولياؤكم أوليائي ، وأنتم معي غداً في الجنّة»(٧).
وهذا الحديث يدلّ على أنّ أمير المؤمنين عليهالسلام أفضل من الأنبياء
__________________
(١) من قوله : (ينتقل بين أعين) إلى هنا لم يرد في «م».
(٢) في «ط» : عظمته وقربه إليّ. بدل من : عظمة ربّي.
(٣) (أو أدنى) لم يرد في «ق ، م».
(٤) في «ق» : وليّاً.
(٥) في «ط» : واسم عليّ. بدل من : واسمه.
(٦) في «ق» : خلقاً. وفي التأويل : أحداً ، وعنه في البحار : الخلق.
(٧) المعراج : (مخطوط) نقله عنه شرف الدين الاسترآبادي في تأويل الآيات ٢ : ٧٧٣/٤ ، وعنه في البحار ٢٥ : ٣/٥.