المطلب الثاني
ومن ذلك ما روي عن عليّ بن موسى الرضا عليهالسلام أنّه قال : «قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : ما خلق الله عزّوجلّ خلقاً أفضل منّي ولا أكرم عليه(١)منّي ، قال عليّ عليهالسلام : فقلت : يا رسول الله فأنت أفضل أم جبرئيل؟ قال : يا عليّ ، إنّ الله تعالى فضّل أنبياءه المرسلين على ملائكته المقرّبين ، وفضّلني على جميع النبيّين(٢) والمرسلين ، والفضل بعدي لك يا عليّ(٣) وللأئمّة من بعدك»(٤).
وروى الخوارزمـي فـي «مناقبـه»(٥) : مرفوعـاً إلـى النبـيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّـه قـال : «لمّـا نفـخ الله الـروح فـي آدم عليهالسلام ، قـال الله تعـالـى : وعزّتـي وجـلالي لـولا عبـدان أُريـد أن أخلقهمـا فـي دار الدنيـا لمـا خلقتـك ، قـال آدم : إلهـي فيكونـان منّـي؟ قـال : نعـم ، يا آدم ارفـع رأسـك وانظـر ، فـرفـع رأسـه فـإذا مكتـوب : لا إلـه إلاّ الله محمّـد نبـيّ الرحمـة وعلـيّ مقيـم الحجّـة(٦) ، مـن عـرف حـقّ علـيّ زكـى وطـاب ، ومـن أنكـر حقّـه
__________________
(١) (عليه) لم ترد في «م».
(٢) في «ط» : الأنبياء.
(٣) (يا عليّ) أثبتناه من «ق ، م».
(٤) أورده الصدوق في عيون أخبار الرضا عليهالسلام ١ : ٢٦٢/صدر حديث ٢٢ ، وعلل الشرائع : ٥/ صدر حديث ١ ، وكمال الدين : ٢٥٤/ صدر حديث٤ ، وعن الصدوق شرف الدين الاسترآبادي في تأويل الآيات ٢ : ٨٧٦/٩ ، ونقله أيضاً المجلسي في البحار ١٨ : ٣٤٥/٥٦ ، عن العيون والعلل ، و ٢٦ : ٣٣٥/١ ، عن الكمال والعلل والعيون ، و ٦٠ : ٣٠٣/١٦.
(٥) (في مناقبه) لم يرد في «ق».
(٦) في «ط» : الجنّة. وفي «م» : مقسّم الجنّة.