لَهي أعظم وأكبر من أن تحويها فقط هاتان المدرستان ، والله سبحانه العالم.
الاُسَر والبيوت العلمية في الحلّة :
إنّ توفّر الظروف الملائمة لنشوء النهضة العلمية والأدبية في مدينة الحلّة والتي ذكرت آنفاً من طبيعة ساحرة وسلطة عادلة محبّة للعلم والأدب وغيرها من الأسباب قد ساعدت وبصورة مباشرة على ازدهار العلم والمعرفة في هذه المدينة المباركة والتي كان من نتائجها وثمار ازدهارها ظهور بيوت وأسر علمية شريفة نبغ فيها العديد من العلماء الفطاحل والأدباء الأماثل الذين ساهموا مساهمة فاعلة ومتميّزة في بناء وترسيخ مجد مدينة الحلّة العلمي والأدبي والذي استمرّ عالياً وشامخاً لعدّة قرون جعل من مدينة الفيحاء المركز العلمي والأدبي الأهمّ في العالم الإسلامي وقبلة يحجّ إليها روّاد العلم والفضيلة من كلّ حدب وصوب لينهلوا من علومها ويقطفوا من ثمار معارفها وآدابها ، ومن تلك البيوت التي تميّزت بالعلم والمعرفة :
١ ـ آل الأعرج الحسيني :
وهم سادة حسينيّون ينتهي نسبهم إلى جدّهم الأعلى السيّد عبيد الله الأعرج بن الحسين الأصغر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهمالسلام ، وهم سادة أجلاّء ونقباء أشراف ، برزت منهم عدّة بيوت ، منها في الحلّة ، ويسمّون بـ : آل أبي الفوارس ، وهو العالم الفقيه مجد الدين أبو الفوارس محمّـد بن فخر الدين علي وهو والد العلاّمة الكبير الفقيه عميد الدين عبـد المطلب الأعرج الحسيني ، وإخوته السيّد ضياء الدين