فأبي الجارود زياد بن المنذر زعم بأنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) نصّ على علي عليهالسلامبالوصف دون التسمية ، كما ذكرها الشهرستاني ، وقد وردت روايات بذمّ أبي الجارود في رجال الكشي(١).
٣ ـ كتاب المزار :
للشيخ محمّـد بن جعفر بن علي بن جعفر المشهدي. قال المصنّف في مقدّمة الكتاب : «فإنّي قد جمعتُ في كتابي هذا من فنون الزيارات للمشاهد ، وما ورد في الترغيب في المساجد المباركات ، والأدعية المختارات ، وما يدعى به عقيب الصلوات ، وما يناجى به القديم تعالى من لذيذ الدعوات في الخلوات ، وما يلجأ إليه من الأدعية عند المهمّات ممّا اتصلت به ثقاة الرواة إلى السادات»(٢).
والمشكلة الأساسية في الكتاب هي في المصنّف نفسه ، فقد أُطلق اسم (ابن المشهدي) على ثلاثة أشخاص :
الأوّل : «السيّد أبو البركات محمّـد بن إسماعيل المشهدي ، فقيه محدّث ثقة ، قرأ على الشيخ الإمام محيي الدين الحسين بن مظفّر الحمداني»(٣) ، ذكره الشيخ منتجب الدين في فهرسه.
الثاني : «الشيخ محمّـد بن جعفر المشهدي ، كان فاضلاً محدّثاً ، صدوقاً له كتب ، يروي عن شاذان بن جبرئيل القمّي»(٤). ذكره الحرّ العاملي
__________________
(١) رجال الكشي رقم ٤١٣ ـ ٤٢٠.
(٢) نقلها المحدث النوري في مستدرك الوسائل ٣ / ٣٦٨.
(٣) بحار الانوار ١٠٢ / ٢٧٠.
(٤) أمل الآمل: ٢٥٣ القسم الثاني.