الشّيطان
الرّجيم لا يضلّنا كما أضلّكم.
وأمّا
قوله : ( اهْدِنَا الصِّراطَ
الْمُسْتَقِيمَ )
فذلك
الطّريق الواضح من عمل في الدّنيا عملا صالحا فإنّه يسلك على الصّراط إلى الجنّة.
وأمّا
قوله : ( صِراطَ الَّذِينَ
أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ )
فتلك
النّعمة الّتي أنعمها الله عزّ وجلّ على من كان قبلنا من النّبيّين والصّدّيقين
فنسأل الله ربّنا أن ينعم علينا كما أنعم عليهم.
وأمّا
قوله : ( غَيْرِ الْمَغْضُوبِ
عَلَيْهِمْ )
فاولئك
اليهود بدّلوا نعمة الله كفرا فغضب عليهم فجعل منهم القردة والخنازير ، فنسأل
ربّنا أن لا يغضب علينا كما غضب عليهم.
وأمّا
قوله : ( وَلَا الضَّالِّينَ ) فأنت وأمثالك يا عابد الصّليب الخبيث ، ضللتم
من بعد عيسى بن مريم عليهالسلام ، فنسأل الله ربّنا أن لا يضلّنا كما ضللتم.
وأمّا
سؤالك عن الماء الّذي ليس من الأرض ولا من السّماء ، فذلك الّذي بعثته بلقيس إلى
سليمان بن داود ، وهو عرق الخيل إذا جرت في الحروب.
وأمّا
سؤالك عمّا يتنفّس ولا روح له فذلك الصّبح إذا تنفّس.
وأمّا
سؤالك عن عصا موسى ممّا كانت؟ وما طولها؟ وما اسمها؟ وما هي؟
فإنّها
كانت يقال لها البرنيّة الرّائدة ، وكان إذا كان فيها الرّوح زادت ، وإذا خرجت
منها الرّوح نقصت ، وكانت من عوسج ، وكانت عشرة أذرع ، وكانت من الجنّة أنزلها
جبرئيل عليهالسلام.
وأمّا
سؤالك عن جارية تكون في الدّنيا لأخوين وفي الآخرة لواحد ، فتلك