ليعزل رجل ويوضع آخر مكانه ، أحلّ لكم أن تضعوا سيوفكم على عواتقكم ، تضربون بها هامات النّاس ، وتسفكون دماءهم؟! إنّ هذا لهو الخسران المبين » (١).
ولم تجد معهم هذه الحجج الناصعة التي أقامها الإمام عليهم فقد أصروا على الغي والعدوان ، وقد اترعت نفوسهم بالجهل والغباء ، فشهروا سيوفهم ، فقاتلهم أصحاب الإمام ، فقتلوا عن آخرهم ولم يفلت منهم إلاّ تسعة (٢) ، وقد أوضحنا ذلك في بعض أجزاء هذا الكتاب ، وبهذا نطوي الحديث عن احتجاج الإمام ومناظراته مع المتمردين على حكومته.
__________________
(١) الإمامة والسياسة ١ : ١٥٥.
(٢) الملل والنحل ١ : ١٥٩.