العمل
بالقرآن يريدون ... » .
لقد أوضح الإمام
لجيشه زيف ما دعوا إليه ، وانه انما قاتل معاوية من أجل العمل بالقرآن ، وتطبيق
أحكامه ، وانهم انما رفعوا المصاحف للكيد بهم وتضليلهم ، وليس لهم أية صلة بالقرآن
، ولا يدينون بما فيه.
مناظرة الإمام معهم :
وبعد ما أرغم على
قبول التحكيم ، وعلى انتخاب أبي موسى الأشعري ممثلا عن العراقيين ، وعزله للإمام ،
انحاز الخوارج وهم ينادون بشعارهم « لا حكم إلاّ لله » فبعث الإمام إليهم عبد الله
بن عباس فحاججهم وابطل شبههم ، فلم تغن حججه ومنطقه الفياض معهم شيئا.
فانبرى إليهم الإمام عليهالسلام فقال لهم :
« هذا مقام من فلج فيه كان أولى بالفلج يوم
القيامة ، ومن نطف فيه أو عنت فهو في الآخرة أعمى وأضلّ سبيلا
».
ثم قال لهم :
« من زعيمكم؟
».
فهتفوا جميعا : ابن الكواء.
فوجه إليه كلامه وشاركهم فيه قائلا :
« ما أخرجكم علينا؟
».
حكومتكم يوم صفين.
« نشدتكم بالله أتعلمون أنّهم حين رفعوا المصاحف
، فقلتم : نجيبهم
__________________