ورسوله لها ، فتركوهم في أرباض يثرب حتى انتهى المطاف إلى أن يتسلّم الأمويون مركز الحكم ، ويستولوا على مقدرات الدولة فينفقوها على شهواتهم وملاذهم ، ويمعنوا في قتل قادة الإسلام أمثال حجر بن عدي وعمرو بن الحمق الخزاعي ، وتعدّوا إلى ما هو أفظع من ذلك كلّه وهو إبادة العترة النبوية التي هي عديلة الذكر الحكيم حسبما نصّ عليه حديث الثقلين ، ومجزرة كربلاء ، وما جرى على آل الرسول من الخطوب السود والنكبات القاسية ناجم عن تصرفات المهاجرين الذين هم الطلائع للاسر القرشية التي ناجزت الإسلام.