الصفحه ٦٨ :
وعلى أي حال فقد أخذ الإمام في رسالته
في الاحتجاج على معاوية قائلا :
« وذكرت أنّه ليس لي
الصفحه ٦٧ : من أنّي كنت أنقم عليه أحداثا ؛ فإن كان الذّنب إليه إرشادي وهدايتي له
؛ فربّ ملوم لا ذنب له.
وقد
الصفحه ١٣٤ :
قوله : ( وَما كانَ لِبَشَرٍ
أَنْ يُكَلِّمَهُ اللهُ إِلاَّ وَحْياً أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ أَوْ يُرْسِلَ
الصفحه ١٥٤ : ء فقال له :
أخبرني عن ذي القرنين أنبيّا كان أم
ملكا؟ وأخبرني عن قرنيه أمن ذهب كانا أم من فضّة
الصفحه ١٥٨ : ».
اخبرني عن نفسك؟
« كنت إذا سألت اعطيت ، وإذا سكتّ ابتدئت
».
أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ : ( قُلْ هَلْ
الصفحه ١٤ : ء.
٣
وكان الاحتجاج هو
السّمت البارز في دعوة الأنبياء إلى الله تعالى وإبطال مذاهب خصومهم الوثنيّين ،
فقد
الصفحه ١٤٩ :
دار الدّنيا ، كما عذّب الامم السّالفة ، والقرون الخالية.
وقال
: ( أَوَلَمْ يَرَوْا
أَنَّا نَأْتِي
الصفحه ٥٧ : بالريبة منهما فطلب منهما إعادة البيعة له ثانيا ففعلا دون تردّد ، ومضيا
منهزمين إلى مكّة ، وكأنه قد اتيح
الصفحه ٦٣ : ءه له وأنه لا حقّ له ولا مكانة له في التمييز بين
المهاجرين من أصحاب النبي صلىاللهعليهوآله ، فان كان
الصفحه ٤١ : ، أما كان منّا القارئ لكتاب الله ، الفقيه في دين الله ، العالم بسنن
رسول الله ، المضطلع بأمر الرّعيّة
الصفحه ٣٢ : يديه بجناحين يطير بهما في الفردوس الأعلى مع الملائكة.
« فأنشدك بالله ، أنا ضمنت دين رسول الله
الصفحه ١٣٣ : كان له في ذلك المكان حظّ ونصيب ، وويل لمن لم يكن له في ذلك المقام حظّ ولا
نصيب.
ـ
ثمّ يجتمعون في
الصفحه ١٢٨ : إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ وَرَضِيَ
لَهُ قَوْلاً )
(٩).
وقوله تعالى : ( وَما كانَ
لِبَشَرٍ أَنْ
الصفحه ٢٥ :
وأنّهم من الامّة
، وقد اعترف أبو بكر بذلك.
ثمّ وجّه الإمام له السؤال الثالث :
« كيف تحتجّ
الصفحه ٧١ :
العمل
بالقرآن يريدون ... » (١).
لقد أوضح الإمام
لجيشه زيف ما دعوا إليه ، وانه انما قاتل معاوية