الأجناس اسامي للاجناس الواقعة في الأعيان وصفحة الخارج.
وبعبارة اخرى : الأسد موضوع لما هو أسد بالحمل الشائع الصناعي المتعارف ، لا لما هو أسد بالحمل الأولي الذاتي. ولا ريب في أن الطبيعة اللابشرطية الواقعة في الأعيان لا تخلو من تلك الأحوال المتعاورة ، فأساميها موضوعة لها في حال تلك الاحوال ـ فافهم واستقم واشكر ربك الأعلى تبارك وتعالى.
قوله «قده» : من القسم الآتي.
أي ما يكون الوضع فيه عاما والموضوع له أيضا عاما.
قوله «قده» : بناء على انها موضوعة ـ الخ.
لأن الماهية المقيدة بالوجود الذهني جزئي.
قال المعاصر في بدائعه : وأما لو قلنا بأن العلمية فيها تقديرية ـ كما صرح به المحقق الشريف وفاقا لبعض الأفاضل كما هو الظاهر ـ ضرورة صدق اسامة على الفرد كاطلاق أسد عليه ، كان من قبيل عموم الوضع والموضوع له ـ انتهى.
وفسر فيما تقدم من كلامه التقديرية بالحكمية ، والحق فساد الوجهين في تصوير علمية أعلام الاجناس : أما الأول فلبداهة انه لم يعن بالاسامة الطبيعة الافتراسية الحاضرة في الذهن والموجودة فيه ، فاذا قيل «رأيت اسامة مقبلا» لم يقصد رؤية الأسد الذهني كما هو ظاهر. وأما الثاني فلان حاصله انكار العلمية ، وانه ليس معناها الا اجراء أحكام العلم من غير كونها اعلاما.
وما استدل به المعاصر لا يثبت البطلان الوجه الاول ولا يثبت الوجه الثاني ، إذ صدق أسامة على زيد كصدق أسد عليه ، أعم من كون علميتها حكمية أو حقيقية على وجه