(لِلسَّائِلِينَ) ولغير السائلين ، أي خلق الأرض وما فيها لمن سأل ولمن لم يسأل ، ويعطى من سأل ومن لم يسأل.
وقيل : هذا التفصيل فى خلق الأرض وما عليها بيان للسائلين.
١١ ـ (ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ وَهِيَ دُخانٌ فَقالَ لَها وَلِلْأَرْضِ ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ) :
(ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ) أي عمد الى خلقها وقصد لتسويتها.
(ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً) أي جيئا بما خلقت فيكما من المنافع والمصالح وأخرجاها لخلقى.
(قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ) أي أتينا أمرك طائعين.
وقيل : أي كونا فكانتا.
١٢ ـ (فَقَضاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحى فِي كُلِّ سَماءٍ أَمْرَها وَزَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِمَصابِيحَ وَحِفْظاً ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) :
(فَقَضاهُنَ) فأتم خلقهن.
(وَأَوْحى فِي كُلِّ سَماءٍ أَمْرَها) وأوجد فى كل سماء ما أعدت له.
(السَّماءَ الدُّنْيا) القريبة من الأرض.
(بِمَصابِيحَ) بنجوم منيرة كالمصابيح.
(وَحِفْظاً) أي وحفظناها حفظا.
(ذلِكَ) الخلق المتقن.
(تَقْدِيرُ) تدبير.
(الْعَزِيزِ) الذي لا يغلب.
(الْعَلِيمِ) المحيط علمه بكل شىء.
١٣ ـ (فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صاعِقَةً مِثْلَ صاعِقَةِ عادٍ وَثَمُودَ) :
(فَإِنْ أَعْرَضُوا) عن الإيمان.