(وَكَذلِكَ يَفْعَلُونَ) وهذا شأنهم.
٣٥ ـ (وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَناظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ) :
(فَناظِرَةٌ) فمنتظرة.
(بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ) بما يعود به إلىّ من حملتهم الهدية إليهم.
٣٦ ـ (فَلَمَّا جاءَ سُلَيْمانَ قالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمالٍ فَما آتانِيَ اللهُ خَيْرٌ مِمَّا آتاكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ) :
(فَلَمَّا جاءَ سُلَيْمانَ) أي : فلما جاء الرسول سليمان بالهدية.
(قالَ) القائل سليمان.
(أَتُمِدُّونَنِ) أتعطونني.
(تَفْرَحُونَ) لا مثلى لأنكم لا تعلمون إلا ما يتعلق بالدنيا.
٣٧ ـ (ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لا قِبَلَ لَهُمْ بِها وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْها أَذِلَّةً وَهُمْ صاغِرُونَ) :
(ارْجِعْ إِلَيْهِمْ) أمر من سليمان للرسول حامل الهدية.
(فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ) فو الله لنسوقن إليهم.
(لا قِبَلَ لَهُمْ بِها) لا طاقة لهم بها.
(وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْها) أي من أرضهم.
(وَهُمْ صاغِرُونَ) أذلاء.
٣٨ ـ (قالَ يا أَيُّهَا الْمَلَؤُا أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِها قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ) :
(قالَ) القائل سليمان.
(يا أَيُّهَا الْمَلَؤُا) يخاطب من بين يديه ممن سخرهم الله له من الإنس والجن.
(يَأْتِينِي بِعَرْشِها) يجيئنى بسرير ملكها وهى عليه.
(مُسْلِمِينَ) خاضعين : يعنى بلقيس وقومها.
٣٩ ـ (قالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ) :