(لِأُولِي الْأَبْصارِ) أي لأهل البصائر من خلقى.
٤٥ ـ (وَاللهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ
ماءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى
رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللهُ ما يَشاءُ إِنَّ
اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) :
(مِنْ ماءٍ) أي من نطفة.
(عَلى بَطْنِهِ) للزواحف.
(عَلى رِجْلَيْنِ) للإنسان والطير.
(عَلى أَرْبَعٍ) لسائر الحيوان.
(يَخْلُقُ اللهُ ما
يَشاءُ) مما يريد خلقه.
٤٦ ـ (لَقَدْ أَنْزَلْنا آياتٍ مُبَيِّناتٍ
وَاللهُ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) :
(لَقَدْ أَنْزَلْنا) بالوحى.
(آياتٍ مُبَيِّناتٍ) تبين الأحكام وتضرب الأمثال.
٤٧ ـ (وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللهِ
وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ
وَما أُولئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ) :
(وَيَقُولُونَ) يعنى المنافقين.
(ثُمَّ يَتَوَلَّى) ينأى ويعرض.
(وَما أُولئِكَ
بِالْمُؤْمِنِينَ) إشارة الى الفريق المتولى. وقد يكون إشارة الى القائلين
آمنا وأطعنا ويكون إعلاما من الله بأن جميعهم منتف عنهم الإيمان ، لا الفريق
المتولى وحده.
٤٨ ـ (وَإِذا دُعُوا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ
لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ) :
أي إذا طلبوا الى
التحاكم أمام الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم بمقتضى ما أنزل الله رفضوا التحاكم لعلمهم أنهم المدينون.