(ائْذَنْ لِي) فى القعود.
(وَلا تَفْتِنِّي) ولا توقعنى فى الفتنة ، وهى الإثم ، بأن لا تأذن لى ، فإنى ان تخلفت بغير إذنك أثمت.
(أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا) أي ان الفتنة التي سقطوا فيها ، وهى فتنة التخلف.
(لَمُحِيطَةٌ بِالْكافِرِينَ) أي انها تحيط بهم يوم القيامة.
٥٠ ـ (إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنا أَمْرَنا مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ) :
(إِنْ تُصِبْكَ) فى بعض الغزوات.
(حَسَنَةٌ) ظفر وغنيمة.
(وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ) نكبة وشدة ، نحو ما جرى يوم أحد.
(يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنا أَمْرَنا) أي أمرنا الذي نحن منتسمون به من الحذر والتيقظ والعمل بالحزم.
(مِنْ قَبْلُ) من قبل ما وقع.
(وَيَتَوَلَّوْا) عن مقام التحدث بذلك والاجتماع له الى أهاليهم ، أو أعرضوا عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
(وَهُمْ فَرِحُونَ) مسرورون.
٥١ ـ (قُلْ لَنْ يُصِيبَنا إِلَّا ما كَتَبَ اللهُ لَنا هُوَ مَوْلانا وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) :
(إِلَّا ما كَتَبَ اللهُ لَنا) مفيدة معنى الاختصاص ، كأنه قيل : لن يصيبنا الا ما اختصنا الله به بإثباته وإيجابه من النصرة عليكم أو الشهادة.
(هُوَ مَوْلانا) أي الذي يتولانا ونتولاه.
(وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) وحق المؤمنين ألا يتوكلوا على غير الله ، فليفعلوا ما هو حقهم.