يدعونهم الى الايمان ويعظونهم ، فلا يلتفتون إليهم ويستكبرون عليهم ويشاقونهم.
٢٨ ـ (الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ ما كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ بَلى إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) :
(فَأَلْقَوُا السَّلَمَ) فسالموا وأخبتوا ، وجاءوا بخلاف ما كانوا عليه فى الدنيا من الشقاق والكبر.
(ما كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ) وجحدوا ما وجد منهم من الكفر والعدوان.
(إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) فهو يجازيكم عليه.
٢٩ ـ (فَادْخُلُوا أَبْوابَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ) :
(فَادْخُلُوا أَبْوابَ جَهَنَّمَ) دركات جهنم.
(مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ) مقام المتكبرين الذين تكبروا عن الايمان وعن عبادة الله تعالى.
٣٠ ـ (وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا ما ذا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قالُوا خَيْراً لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هذِهِ الدُّنْيا حَسَنَةٌ وَلَدارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دارُ الْمُتَّقِينَ) :
(خَيْراً) أنزل خيرا.
(وَلَنِعْمَ دارُ الْمُتَّقِينَ) دار الآخرة ، فحذف المخصوص بالمدح.
٣١ ـ (جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ لَهُمْ فِيها ما يَشاؤُنَ كَذلِكَ يَجْزِي اللهُ الْمُتَّقِينَ) :
(كَذلِكَ يَجْزِي اللهُ الْمُتَّقِينَ) أي مثل هذا الجزاء يجزى الله المتقين.
٣٢ ـ (الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمْ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) :
(طَيِّبِينَ) طاهرين من ظلم أنفسهم بالكفر والمعاصي.