وَخافَ وَعِيدِ) ـ (فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخافُ وَعِيدِ) ـ (لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ) ورأيت أرضهم واعدة إذا رجى خيرها من النبت ، ويوم واعد حر أو برد ، وعيد الفحل هديره ، وقوله عزوجل : (وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا) إلى قوله : (لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ) وقوله : (لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ) تفسير لوعد كما أن قوله عزوجل : (لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ) تفسير الوصية. وقوله : (وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّها لَكُمْ) فقوله : (أَنَّها لَكُمْ) بدل من قوله إحدى الطائفتين ، تقديره وعدكم الله أن إحدى الطائفتين لكم ، إما طائفة العير وإما طائفة النفير. والعدة من الوعد ويجمع على عدات ، والوعد مصدر لا يجمع. وو عدت يقتضى مفعولين الثاني منهما مكان أو زمان أو أمر من الأمور نحو وعدت زيدا يوم الجمعة ، ومكان كذا ، وأن أفعل كذا ، فقوله أربعين ليلة لا يجوز أن يكون المفعول الثاني من : (واعَدْنا مُوسى أَرْبَعِينَ) لأن الوعد لم يقع فى الأربعين بل انقضاء الأربعين وتمامها لا يصح الكلام إلا بهذا.
(وعظ) : الوعظ زجر مقترن بتخويف. قال الخليل هو التذكير بالخير فيما يرق له القلب والعظة والموعظة الاسم ، قال تعالى : (يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) ـ (قُلْ إِنَّما أَعِظُكُمْ) ـ (ذلِكُمْ تُوعَظُونَ) ـ (قَدْ جاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ) ـ (وَجاءَكَ فِي هذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرى) ـ (وَهُدىً وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ) ـ (وَكَتَبْنا لَهُ فِي الْأَلْواحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً) ـ (فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ).
(وعى) : الوعى حفظ الحديث ونحوه ، يقال وعيته فى نفسه ، قال تعالى : (لِنَجْعَلَها لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) والإيعاء حفظ الأمتعة فى الوعاء ، قال تعالى : (وَجَمَعَ فَأَوْعى) ، قال الشاعر :
والشر أخبث ما أوعيت من زاد
وقال تعالى : (فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعاءِ أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَها مِنْ وِعاءِ أَخِيهِ) ولا وعى عن كذا أي لا تماسك للنفس دونه ومنه مالى عنه وعى أي بدّ ، ووعى الجرح يعى وعيا جمع المدة ، ووعى العظم اشتد وجمع القوة ، والواعية الصارخة ، وسمعت وعى القوم أي صراخهم.
(وفد) : يقال وفد القوم تفد وفادة وهم وفد ووفود وهم الذين