قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    الموسوعة القرآنيّة [ ج ٨ ]

    583/647
    *

    (وحد) : الوحدة الانفراد والواحد فى الحقيقة هو الشيء الذي لا جزء له البتة ، ثم يطلق على كل موجود حتى أنه ما من عدد إلا ويصح أن يوصف به فيقال عشرة واحدة ومائة واحدة وألف واحد ، فالواحد لفظ مشترك يستعمل على خمسة أوجه : الأول ما كان واحدا فى الجنس أو فى النوع كقولنا الإنسان والفرس واحد فى الجنس ، وزيد وعمرو واحد فى النوع. الثاني : ما كان واحدا بالاتصال إما من حيث الخلقة كقولك شخص واحد وإما من حيث الصناعة كقولك حرفة واحدة. الثالث : ما كان واحدا لعدم نظيره إما فى الخلقة كقولك الشمس واحدة وإما فى دعوى الفضيلة كقولك فلان واحد دهره ، وكقولك نسيج وحده. الرابع : ما كان واحدا لامتناع التجزى فيه إما لصغره كالهباء ، وإما لصلابته كالألماس ، الخامس : للمبدإ إما لمبدأ العدد كقولك واحد اثنان ، وإما لمبدأ الخط كقولك النقطة الواحدة. والوحدة فى كلها عارضة ، وإذا وصف الله تعالى بالواحد فمعناه هو الذي لا يصح عليه التجزى ولا التكثر ، ولصعوبة هذه الوحدة قال تعالى : (وَإِذا ذُكِرَ اللهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ) ، والوحد المفرد ويوصف به غير الله تعالى ، كقول الشاعر :

    على مستأنس وحد

    وأحد مطلقا لا يوصف به غير الله تعالى. وقد تقدم فيما مضى ، ويقال فلان لا واحد له ، كقولك هو نسيج وحده ، وفى الذم يقال هو عيير وحده وجحيش وحده ، وإذا أريد ذم أقل من ذلك قيل رجيل وحده.

    (وحش) : الوحش خلاف الإنس وتسمى الحيوانات التي لا أنس لها بالإنس وحشا وجمعه وحوش ، قال : (وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ) ، والمكان الذي لا أنس فيه وحش ، يقال لقيته بوحش اصمت أي ببلد قفر ، وبات فلان وحشا إذا لم يكن فى جوفه طعام وجمعه أو حاش وأرض موحشة من الوحش ، ويسمى المنسوب إلى المكان الوحش وحشيّا ، وعبر بالوحشى عن الجانب الذي يضاد الإنسى ، والإنسى هو ما يقبل منهما على الإنسان ، وعلى هذا وحشي القوس وإنسيه.

    (وحي) : أصل الوحى الإشارة السريعة ولتضمن السرعة قيل أمر وحي وذلك يكون بالكلام على سبيل الرمز والتعريض ، وقد يكون بصوت مجرد