(معن) : ماء معين هو من قولهم : معن الماء جرى فهو معين ، ومجارى الماء معنان ، وأمعن الفرس تباعد فى عدوه ، وأمعن بحقي ذهب ، وفلان معن فى حاجته وقيل ماء معين هو من العين والميم زائدة فيه.
(مقت) : المقت البغض الشديد لمن تراه تعاطى القبيح. يقال مقت مقاتة فهو مقيت ومقته فهو مقيت وممقوت ، قال : (إِنَّهُ كانَ فاحِشَةً وَمَقْتاً وَساءَ سَبِيلاً) وكان يسمى تزوج الرجل امرأة أبيه نكاح المقت ، وأما المقيت فمفعل من القوت وقد تقدم.
(مكك) : اشتقاق مكة من تمككت العظم أخرجت مخه ، وأمتك الفصيل ما فى ضرع أمه وعبر عن الاستقصاء بالتمكك. وروى أنه قال عليه الصلاة والسلام : «لا تمكوا على غرمائكم» وتسميتها بذلك ؛ لأنها كانت تمك من ظلم بها أي تدقه وتهلكه ، قال الخليل : سميت بذلك ؛ لأنها وسط الأرض كالمخ الذي هو أصل ما فى العظم ، والمكوك طاس يشرب به ويكال كالصواع.
(مكث) : المكث ثبات مع انتظار ، يقال مكث مكثا ، قال : (فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ) ، وقرئ مكث ، قال : (إِنَّكُمْ ماكِثُونَ) ـ (فَقالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا).
(مكر) : المكر صرف الغير عما يقصده بحيلة وذلك ضربان : مكر محمود وذلك أن يتحرى بذلك فعل جميل وعلى ذلك قال تعالى : (وَاللهُ خَيْرُ الْماكِرِينَ) ومذموم وهو أن يتحرى به فعل قبيح ، قال : (وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ) ـ (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا) ـ (فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ مَكْرِهِمْ) وقال فى الأمرين : (وَمَكَرُوا مَكْراً وَمَكَرْنا مَكْراً) وقال بعضهم : من مكر الله إمهال العبد وتمكينه من أعراض الدنيا ولذلك قال أمير المؤمنين رضى الله عنه : من وسع عليه دنياه ولم يعلم أنه مكر به فهو مخدوع عن عقله.
(مكن) : المكان عند أهل اللغة الموضع الحاوي للشيء ، وعند بعض المتكلمين أنه عرض وهو اجتماع جسمين حاو ومحوى وذلك أن يكون سطح الجسم الحاوي محيطا بالمحوى ، فالمكان عندهم هو المناسبة بين هذين الجسمين ، قال : (مَكاناً سُوىً) ـ (وَإِذا أُلْقُوا مِنْها مَكاناً ضَيِّقاً) ويقال : مكنته ومكنت له