ابن مزنة ، وفلان يتمزن أي يتسخى ويتشبه بالمزن ، ومزنت فلانا شبهته بالمزن ، وقيل المازن بيض النمل.
(مزج) : مزج الشراب خلطه والمزاج ما يمزج به ، قال تعالى : (مِزاجُها كافُوراً) ـ (وَمِزاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ) ـ (مِزاجُها زَنْجَبِيلاً).
(مسس) : المس كاللمس لكن اللمس قد يقال لطلب الشيء ، وإن لم يوجد كما قال الشاعر :
وألمسه فلا أجده
والمس يقال فيما يكون معه إدراك بحاسة اللمس وكنى به عن النكاح ، فقيل مسها وماسها ، قال تعالى : (وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَ) وقال : (لا جُناحَ عَلَيْكُمْ إِنْ طَلَّقْتُمُ النِّساءَ ما لَمْ تَمَسُّوهُنَ) وقرئ : (ما لَمْ تَمَسُّوهُنَ) وقال : (أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ) والمسيس كناية عن النكاح ، وكنى بالمس عن الجنون ، قال تعالى : (الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطانُ مِنَ الْمَسِ) والمس يقال فى كل ما ينال الإنسان من أذى نحو قوله : (وَقالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ مَسَّتْهُمُ الْبَأْساءُ وَالضَّرَّاءُ) ـ (ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ) ـ (مَسَّنِيَ الضُّرُّ) ـ (مَسَّنِيَ الشَّيْطانُ) ـ (مَسَّتْهُمْ إِذا لَهُمْ مَكْرٌ فِي آياتِنا) ـ (وَإِذا مَسَّكُمُ الضُّرُّ).
(مسح) : المسح إمرار اليد على الشيء وإزالة الأثر عنه ، وقد يستعمل فى كل واحد منهما يقال مسحت يدى بالمنديل ، وقيل للدرهم الأطلس مسيح وللمكان الأملس أمسح ، ومسح الأرض ذرعها وعبر عن السير بالمسح كما عبر عنه بالذرع ، فقيل مسح البعير المفازة وذرعها ، والمسح فى تعارف الشرع إمرار الماء على الأعضاء ، يقال مسحت للصلاة وتمسحت ، قال : (وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ) ومسحته بالسيف كناية عن الضرب كما يقال مسست ، قال : (فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ) وقيل سمى الدجال مسيحا ؛ لأنه ممسوح أحد شقى وجهه وهو أنه روى أنه لا عين له ولا حاجب ، وقيل سمى عيسى عليهالسلام مسيحا لكونه ماسحا فى الأرض أي ذاهبا فيها وذلك أنه كان فى زمانه قوم يسمون المشائين والسياحين لسيرهم فى الأرض ، وقيل سمى به ؛ لأنه كان يمسح ذا العاهة فيبرأ ، وقيل سمى بذلك ؛ لأنه خرج من بطن أمه ممسوحا بالدهن. وقال بعضهم إنما كان مشوحا بالعبرانية فعرب فقيل المسيح وكذا موسى كان