(الْمَجِيدِ) بالكسر فلجلالته وعظم قدره ، وما أشار إليه النبي صلىاللهعليهوسلم : «ما الكرسي فى جنب العرش إلا كحلقة ملقاة فى أرض فلاة» وعلى هذا قوله : (لا إِلهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ) والتمجيد من العبد لله بالقول وذكر الصفات الحسنة ، ومن الله للعبد بإعطائه الفضل.
(محص) : أصل المحص تخليص الشيء مما فيه من عيب كالفحص لكن الفحص يقال فى إبراز شىء من أثناء ما يختلط به وهو منفصل عنه ، والمحص يقال فى إبرازه عما هو متصل به ، يقال : محصت الذهب ومحّصته إذا أزلت عنه ما يشوبه من خبث ، قال تعالى : (وَلِيُمَحِّصَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا) ـ (وَلِيُمَحِّصَ ما فِي قُلُوبِكُمْ) فالتمحيص هاهنا كالتزكية والتطهير ونحو ذلك من الألفاظ ، ويقال فى الدعاء اللهم محص عنا ذنوبنا ، أي أزل ما علق بنا من الذنوب. ومحص الثوب إذا ذهب زئبره ، ومحص الحبل يمحص أخلق حتى يذهب عنه وبرة ، ومحص الصبى إذا عدا.
(محق) : المحق النقصان ومنه المحاق لآخر الشهر إذا انمحق الهلال وامتحق وانمحق ، يقال محقه إذا نقصه وأذهب بركته ، قال تعالى : (يَمْحَقُ اللهُ الرِّبا وَيُرْبِي الصَّدَقاتِ) وقال : (وَيَمْحَقَ الْكافِرِينَ).
(محل) : قوله تعالى : (وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحالِ) أي الأخذ بالعقوبة ، قال بعضهم : هو من قولهم محل به محلا ومحالا إذا أراده بسوء ، قال أبو زيد. محل الزمان قحط ، ومكان ما حل ومتماحل وأمحلت الأرض ، والمحالة فقارة الظهر والجمع المحال ، ولبن ممحل قد فسد ، ويقال ما حل عنه أي جادل عنه ، ومحل به إلى السلطان إذا سعى به ، وفى الحديث : «لا تجعل القرآن ما حلا بنا» أي يظهر عندك معايبنا ، وقيل بل المحال من الحول والحيلة والميم فيه زائدة.
(محن) : المحن والامتحان نحو الابتلاء ، نحو قوله تعالى : (فَامْتَحِنُوهُنَ) وقد تقدم الكلام فى الابتداء ، قال تعالى : (أُولئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوى) وذلك نحو قوله : (وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاءً حَسَناً) وذلك نحو قوله : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ) الآية.
(محو) : المحو إزالة الأثر ، ومنه قيل للشمال محوة ، لأنها تمحو السحاب والأثر ، قال تعالى : (يَمْحُوا اللهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ).