يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ) وقواعد الهودج خشباته الجارية مجرى قواعد البناء.
(قعر) : قعر الشيء نهاية أسفله. وقوله تعالى : (كَأَنَّهُمْ أَعْجازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ) أي ذاهب فى قعر الأرض. وقال بعضهم : انقعرت الشجرة انقلعت من قعرها ، وقيل معنى انقعرت ذهبت فى قعر الأرض ، وإنما أراد تعالى أن هؤلاء اجتثوا كما اجتثت النخل الذاهب فى قعر الأرض فلم يبق لهم رسم ولا أثر ، وقصعة قعيرة لها قعر ، وقعر فلان فى كلامه إذا أخرج الكلام من قعر حلقه ، وهذا كما يقال : شدق فى كلامه إذا أخرجه من شدقه.
(قفل) : القفل جمعه أقفال ، قال أقفلت الباب وقد جعل ذلك مثلا لكل مانع للإنسان من تعاطى فعل فيقال فلان مقفل عن كذا ، قال تعالى : (أَمْ عَلى قُلُوبٍ أَقْفالُها) وقيل للبخيل مقفل اليدين كما يقال مغلول اليدين ، والقفول الرجوع من السفر ، والقافلة الراجعة من السفر ، والقفيل اليابس من الشيء إما لكون بعضه راجعا إلى بعض فى اليبوسة ، وإما لكونه كالمقفل لصلابته ، يقال : قفل النبات وقفل الفحل وذلك إذا اشتد هياجه فيبس من ذلك وهزل.
(قفا) : القفا معروف يقال قفوته أصبت قفاه ، وقفوت أثره واقتفيته تبعث قفاه ، والاقتفاء اتباع القفا ، كما أن الارتداف اتباع الردف ؛ ويكنى بذلك عن الاغتياب وتتبع المعايب ، وقوله تعالى : (وَلا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ) أي لا تحكم بالقيافة والظن ، والقيافة مقلوبة عن الاقتفاء فيما قيل نحو جذب وجبذ وهى صناعة ، وقفيته جعلته خلفه ، قال تعالى : (وَقَفَّيْنا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ) والقافية اسم للجزء الأخير من البيت الذي حقه أن يراعى لفظه فيكرر فى كل بيت ، والقفاوة الطعام الذي يتفقد به من يغنى به فيتبع.
(قل) : القلة والكثرة يستعملان فى الأعداد ، كما أن العظم والصغر يستعملان فى الأجسام ، ثم يستعار كل واحد من الكثرة والعظم ومن القلة والصغر للآخر. وقوله تعالى : (ثُمَّ لا يُجاوِرُونَكَ فِيها إِلَّا قَلِيلاً) أي وقتا وكذا قوله : (قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً) ـ (وَإِذاً لا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلاً) وقوله : (نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلاً) وقوله : (ما قاتَلُوا إِلَّا قَلِيلاً) أي قتالا قليلا (وَلا تَزالُ تَطَّلِعُ عَلى خائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلاً) أي جماعة قليلة. وكذلك قوله : (إِذْ يُرِيكَهُمُ اللهُ فِي