(وَأَمَّا الْقاسِطُونَ فَكانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً). وقال : (وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) وتقسطنا بيننا أي اقتسمنا ، والقسط اعوجاج فى الرجلين بخلاف الفحج ، والقسطاس الميزان ويعبر به عن العدالة كما يعبر عنها بالميزان ، قال تعالى : (وَزِنُوا بِالْقِسْطاسِ الْمُسْتَقِيمِ).
(قسم) : القسم إفراز النصيب ، يقال قسمت كذا قسما وقسمة ، وقسمة الميراث وقسمة الغنيمة تفريقهما على أربابهما ، قال : (لِكُلِّ بابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ) ـ (وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْماءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ) واستقسمته : سألته أن يقسم ، ثم قد يستعمل فى معنى قسم ، قال تعالى : (وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلامِ ذلِكُمْ فِسْقٌ) ورجل منقسم القلب أي اقتسمه الهم نحو متوزع الخاطر ومشترك اللب ، وأقسم حلف وأصله من القسامة وهى أيمان تقسم على أولياء المقتول ثم صار اسما لكل حلف ، قال تعالى : (وَأَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ) ـ (أَهؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ). وقال : (لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ. وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ) ـ (فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَالْمَغارِبِ) ـ (إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّها مُصْبِحِينَ) ـ (فَيُقْسِمانِ بِاللهِ) وقاسمته وتقاسما ، (وَقاسَمَهُما إِنِّي لَكُما لَمِنَ النَّاصِحِينَ) ـ (قالُوا تَقاسَمُوا بِاللهِ) وفلان مقسم الوجه وقسيم الوجه أي صبيحه ، والقسامة الحسن وأصله من القسمة كأنما آتى كل موضع نصيبه من الحسن فلم يتفاوت ، وقيل إنما قيل مقسم لأنه يقسم بحسنه الطرف ، فلا يثبت فى موضع دون موضع ، وقوله تعالى : (كَما أَنْزَلْنا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ) أي الذين تقاسموا شعب مكة ليصدوا عن سبيل الله من يريد رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وقيل الذين تحالفوا على كيده عليه الصلاة والسلام.
(قسو) : القسوة غلظ القلب ، وأصله من حجر قاس ، والمقاساة معالجة ذلك ، قال تعالى : (ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ) ـ (فَوَيْلٌ لِلْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللهِ) وقال : (وَالْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ) ـ (وَجَعَلْنا قُلُوبَهُمْ قاسِيَةً) وقرئ : (قسية) أي ليست قلوبهم بخالصة من قولهم درهم قسى وهو جنس من الفضة المغشوشة فيه قساوة أي صلابة ، قال الشاعر :
صاح القسيات فى أيدى الصياريف
(قشعر) : قال تعالى : (تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ) أي يعلوها قشعريرة.