الفأرة فويسقة لما اعتقد فيها من الخبث والفسق وقيل لخروجها من بيتها مرة بعد أخرى وقال عليه الصلاة والسلام : «اقتلوا الفويسقة فإنها توهى السقاء وتضرم البيت على أهله» قال ابن الأعرابى : لم يسمع الفاسق فى وصف الإنسان فى كلام العرب وإنما قالوا فسقت الرطبة عن قشرها.
(فشل) : الفشل ضعف مع جبن. قال تعالى : (حَتَّى إِذا فَشِلْتُمْ) ـ (فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ) ـ (لَفَشِلْتُمْ وَلَتَنازَعْتُمْ) ، وتفشل الماء سال.
(فصح) : الفصح خلوص الشيء مما يشوبه وأصله فى اللبن ، يقال فصح اللبن وأفصح فهو مفصح وفصيح إذا تعرى من الرغوة ، وقد روى :
وتحت الرغوة اللبن الفصيح
ومنه استعير فصح الرجل جادت لغته وأفصح تكلم بالعربية وقيل بالعكس والأول أصح وقيل للفصيح الذي ينطق والأعجمى الذي لا ينطق ، قال تعالى : (وَأَخِي هارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِساناً) وعن هذا استعير : أفصح الصبح إذا بدا ضوؤه ، وأفصح النصارى جاء فصحهم أي عيدهم.
(فصل) : الفصل إبانة أحد الشيئين من الآخر حتى يكون بينهما فرجة ، ومنه قيل المفاصل ، الواحد مفصل ، وفصلت الشاة قطعت مفاصلها ، وفصل القوم عن مكان كذا ، وانفصلوا فارقوه ، قال : (وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قالَ أَبُوهُمْ) ويستعمل ذلك فى الأفعال والأقوال نحو قوله تعالى : (إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقاتُهُمْ أَجْمَعِينَ) ـ (هذا يَوْمُ الْفَصْلِ) أي اليوم يبين الحق من الباطل ويفصل بين الناس بالحكم وعلى ذلك : (يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ) ـ (وَهُوَ خَيْرُ الْفاصِلِينَ) وفصل الخطاب ما فيه قطع الحكم ، وحكم فيصل ولسان مفصل. قال تعالى : (وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْناهُ تَفْصِيلاً) ـ (الر كِتابٌ أُحْكِمَتْ آياتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ) إشارة إلى ما قال تعالى : (تِبْياناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً) وفصيلة الرجل عشيرته المنفصلة عنه. قال تعالى : (وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ) والفصال التفريق بين الصبى والرضاع ، قال تعالى : (فَإِنْ أَرادا فِصالاً عَنْ تَراضٍ مِنْهُما) ـ (وَفِصالُهُ فِي عامَيْنِ) ومنه الفصيل لكن اختص بالحوار ، والمفصل من القرآن السبع الأخير وذلك للفصل بين القصص بالسور القصار ، والفواصل أواخر الآي وفواصل القلادة شذر يفصل به بينها ، وقيل الفصيل حائل دون سور المدينة ،