فارق وفارقة وبها شبه السحابة المنفردة فقيل فارق. والأفرق من الديك ما عرفه مفروق ، ومن الخيل ما أحد وركيه أرفع من الآخر ، والفريقة تمر يطبخ بحلبة ، والفروقة شحم الكليتين.
(فره) : الفره الأشر وناقة مفرهة تنتج الفره ، وقوله تعالى : (وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً فارِهِينَ) أي حاذقين وجمعه فره ويقال ذلك فى الإنسان وفى غيره ، وقرئ فرهين فى معناه وقيل معناهما أشرين.
(فرى) : الفري قطع الجلد للخرز والإصلاح والإفراء للإفساد والافتراء فيهما وفى الإفساد أكثر وكذلك استعمل فى القرآن فى الكذب والشرك والظلم نحو قوله تعالى : (وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدِ افْتَرى إِثْماً عَظِيماً) ـ (انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ) وفى الكذب نحو قوله تعالى : (افْتِراءً عَلَى اللهِ قَدْ ضَلُّوا) ـ (وَلكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ) ـ (أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ) ـ (وَما ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ) ـ (أَنْ يُفْتَرى مِنْ دُونِ اللهِ) ـ (إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُفْتَرُونَ). وقوله تعالى : (لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيًّا) قيل معناه عظيما وقيل عجيبا وقيل مصنوعا وكل ذلك إشارة إلى معنى واحد.
(فز) : قال تعالى : (وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ) أي أزعج. (فَأَرادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الْأَرْضِ) أي يزعجهم ، وفزنى فلان أي أزعجنى ، والفز ولد البقرة وسمى بذلك لما تصور فيه من الخفة كما يسمى عجلا لما تصور فيه من العجلة.
(فزع) : الفزع انقباض ونفار يعترى الإنسان من الشيء المخيف وهو من جنس الجزع ولا يقال فزعت من الله كما يقال خفت منه. وقوله تعالى :
(لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ) فهو الفزع من دخول النار. (فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ) ـ (وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ) ـ (حَتَّى إِذا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ) أي أزيل عنها الفزع ، ويقال فزع إليه إذا استغاث به عند الفزع ، وفزع له أغاثه وقول الشاعر :
كنا إذا ما أتانا صارخ فزع
أي صارخ أصابه فزع ، ومن فسره بأن معناه المستغيث فإن ذلك تفسير للمقصود من الكلام لا للفظ الفزع.