(فرح) : الفرح انشراح الصدر بلذة عاجلة وأكثر ما يكون ذلك فى اللذات البدنية فلهذا قال تعالى : (وَلا تَفْرَحُوا بِما آتاكُمْ) ـ (وَفَرِحُوا بِالْحَياةِ الدُّنْيا) ـ (ذلِكُمْ بِما كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ) ـ (حَتَّى إِذا فَرِحُوا بِما أُوتُوا) ـ (فَرِحُوا بِما عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ) ـ (إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ) ولم يرخص فى الفرح إلا فى قوله تعالى : (فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا) ـ (وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ) والمفراح الكثير الفرح ، قال الشاعر :
ولست بمفراح إذا الخير مسنى |
|
ولا جازع من صرفه المتقلب |
وما يسرنى بهذا الأمر مفرح ومفروح به ، ورجل مفرح أثقله الدين ، وفى الحديث : «لا يترك فى الإسلام مفرح ، فكأن الإفراح يستعمل فى جلب الفرح وفى إزالة الفرح كما أن الإشكاء يستعمل فى جلب الشكوى وفى إزالتها ، فالمدان قد أزيل فرحه فلهذا قيل لا غم إلا غم الدين.
(فرد) : الفرد الذي لا يختلط به غيره فهو أعم من الوتر وأخص من الواحد ، وجمعه فرادى ، قال تعالى : (لا تَذَرْنِي فَرْداً) أي وحيدا ، ويقال فى الله فرد تنبيها أنه بخلاف الأشياء كلها فى الازدواج المنبه عليه بقوله تعالى : (وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنا زَوْجَيْنِ) وقيل معناه المستغنى عما عداه ، كما نبه عليه بقوله (غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ) وإذا قيل هو منفرد بوحدانيته ، فمعناه هو مستغن عن كل تركيب وازدواج تنبيها أنه مخالف للموجودات كلها. وفريد واحد ، وجمعه فرادى نحو أسر وأسارى ، قال تعالى : (وَلَقَدْ جِئْتُمُونا فُرادى).
(فرش) : الفرش بسط الثياب ، ويقال للمفروش فرش وفراش ، قال تعالى : (الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِراشاً) أي ذللها ولم يجعلها نائية لا يمكن الاستقرار عليها ، والفراش جمعه فرش ، قال تعالى : (وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ) ـ (فُرُشٍ بَطائِنُها مِنْ إِسْتَبْرَقٍ) والفرش ما يفرش من الأنعام أي يركب ، قال تعالى : (حَمُولَةً وَفَرْشاً) وكنى بالفراش ما يفرش عن كل واحد من الزوجين فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «الولد للفراش» وفلان كريم المفارش أي النساء. وأفرش الرجل صاحبه أي اغتابه وأساء القول فيه ، وأفرش عنه أقلع ، والفراش طير معروف ، قال تعالى : (كَالْفَراشِ الْمَبْثُوثِ) وبه شبه فراشة القفل ، والفراشة الماء القليل فى الإناء.