(غلظ) : الغلظة ضد الرقة ، ويقال غلظة وغلظة وأصله أن يستعمل فى الأجسام لكن قد يستعار للمعانى كالكبير والكثير ، قال : (وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً) أي خشونة وقال : (ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلى عَذابٍ غَلِيظٍ) ـ (مِنْ عَذابٍ غَلِيظٍ) ـ (جاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ) واستغلظ تهيأ لذلك ، وقد يقال إذا غلظ ، قال : (فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ).
(غلف) : (قُلُوبُنا غُلْفٌ) قيل هو جمع أغلف كقولهم سيف أغلف أي هو فى غلاف ويكون ذلك كقوله : (وَقالُوا قُلُوبُنا فِي أَكِنَّةٍ) ـ (فِي غَفْلَةٍ مِنْ هذا) وقيل معناه قلوبنا أوعية للعلم وقيل معناه قلوبنا مغطاة ، وغلام أغلف كناية عن الأقلف ، والغلفة كالقلفة ، وغلفت السيف والقارورة والرحل والسرج جعلت لها غلافا ، وغلفت لحيته بالحناء وتغلف نحو تخضب ، وقيل : (قُلُوبُنا غُلْفٌ) هى جمع غلاف والأصل غلف بضم اللام ، وقد قرئ به نحو : كتب ، أي هى أوعية للعلم تنبيها أنا لا نحتاج أن نتعلم منك ، فلنا غنية بما عندنا.
(غلق) : الغلق والمغلاق ما يغلق به وقيل ما يفتح به لكن إذا اعتبر بالإغلاق يقال له مغلق ومغلاق ، وإذا اعتبر بالفتح يقال له مفتح ومفتاح ، وأغلقت الباب وغلقته على التكثير وذلك إذا أغلقت أبوابا كثيرة أو أغلقت بابا واحدا مرارا أو أحكمت إغلاق باب وعلى هذا : (وَغَلَّقَتِ الْأَبْوابَ) وللتشبيه به قيل غلق الرهن غلوقا وغلق ظهره دبرا ، والمغلق السهم السابع لاستغلاقه ما بقي من أجزاء الميسر ونخلة غلقة ذويت أصولها فأغلقت عن الإثمار والغلقة شجرة مرة كالسم.
(غلم) : الغلام الطار الشارب ، يقال غلام بين الغلومة والغلومية ، قال تعالى : (أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ) ـ (وَأَمَّا الْغُلامُ فَكانَ أَبَواهُ مُؤْمِنَيْنِ) ـ (وَأَمَّا الْجِدارُ فَكانَ لِغُلامَيْنِ) وقال فى قصة يوسف (هذا غُلامٌ) والجمع غلمة وغلمان ، واغتلم الغلام إذا بلغ حد الغلومة ولما كان من بلغ هذا الحد كثيرا ما يغلب عليه الشبق قيل للشبق غلمة واغتلم الفحل.
(غلا) : الغلو تجاوز الحد ، يقال ذلك إذا كان فى السعر غلاء ، وإذا كان فى القدر والمنزلة غلو وفى السهم : غلو ، وأفعالها جميعا غلا يغلو قال : (لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ) والغلى والغليان يقال فى القدر إذا طفحت ومنه استعير قوله : (طَعامُ