(أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ) أي يا قوم اسجدوا وقوله : (وَخَرُّوا لَهُ سُجَّداً) أي متذللين وقيل كان السجود على سبيل الخدمة فى ذلك الوقت سائغا وقول الشاعر :
وافى بها كدارهم الأسجاد
عنى بها دارهم عليها صورة ملك سجدوا له
(سجر) : السجر تهييج النار ، يقال : سجرت التنور ، ومنه (وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ) قال الشاعر :
إذا ساء طالع مسجورة |
|
ترى حولها النبع والسمسما |
وقوله : (وَإِذَا الْبِحارُ سُجِّرَتْ) أي أضرمت نارا عن الحسن ، وقيل غيضت مياهها وإنما يكون كذلك لتسخير النار فيه. (ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ) نحو : (وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ) وسجرت الناقة استعارة لالتهابها فى العدو نحو اشتعلت الناقة ، والسجير الخليل الذي يسجر فى مودة خليله كقولهم فلان محرق فى مودة فلان ، قال الشاعر :
سجراء نفسى غير جمع إشابة
(سجل) : السجل الدلو العظيمة ، وسجلت الماء فانسجل أي صببته فانصب ، وأسجلته أعطيته سجلا ، واستعير للعطية الكثيرة والمساجلة المساقاة بالسجل وجعلت عبارة عن المباراة والمناضلة ، قال :
ومن يساجلنى يساجل ما جدا
والسجيل حجر وطين مختلط وأصله فيما قيل فارسى معرب ، والسجل قيل حجر كان يكتب فيه ثم سمى كل ما يكتب فيه سجلا ، قال تعالى : (كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ) ، أي كطيه لما كتب فيه حفظا له.
(سجن) : السجن الحبس فى السجن ، وقرئ : (رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَ) بفتح السين وكسرها. قال : (لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ) ـ (وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيانِ) والسجين اسم لجهنم بإزاء عليين وزيد لفظه تنبيها على زيادة معناه وقيل هو اسم للأرض السابعة ، قال : (لَفِي سِجِّينٍ) ـ (وَما أَدْراكَ ما سِجِّينٌ) وقد قيل إن كل شىء ذكره الله تعالى بقوله : (وَما أَدْراكَ) فسره وكل ما ذكر بقوله : (وَما يُدْرِيكَ) تركه مبهما ، وفى هذا الموضع ذكر : (وَما أَدْراكَ)