(رضى) : يقال رضى يرضى رضا فهو مرضى ومرضو. ورضا العبد عن الله أن لا يكره ما يجرى به قضاؤه ، ورضا الله عن العبد هو أن يراه مؤتمرا لأمره ومنتهيا عن نهيه ، قال الله تعالى : (رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ) وقال تعالى : (لَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ) وقال تعالى : (وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً) وقال تعالى : (أَرَضِيتُمْ بِالْحَياةِ الدُّنْيا مِنَ الْآخِرَةِ) وقال تعالى : (يُرْضُونَكُمْ بِأَفْواهِهِمْ وَتَأْبى قُلُوبُهُمْ) وقال عزوجل : (وَلا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِما آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَ) والرضوان الرضا الكثير ، ولما كان أعظم الرضا رضا الله تعالى خص لفظ الرضوان فى القرآن بما كان من الله تعالى قال عزوجل : (وَرَهْبانِيَّةً ابْتَدَعُوها ما كَتَبْناها عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغاءَ رِضْوانِ اللهِ) وقال تعالى : (يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللهِ وَرِضْواناً) وقال : (يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوانٍ) وقوله تعالى : (إِذا تَراضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ) أي أظهر كل واحد منهم الرضا بصاحبه ورضيه.
(رطب) : الرطب خلاف اليابس ، قال تعالى : (وَلا رَطْبٍ وَلا يابِسٍ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ) وخص الرطب بالرطب من التمر ، قال تعالى : (وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا) وأرطب النخل نحو أتمر وأجنى. ورطبت الفرس ورطبته أطعمته الرطب ، فرطب الفرس أكله. ورطب الرجل رطبا إذا تكلم بما عن له من خطأ وصواب تشبيها برطب الفرس ، والرطيب عبادة عن الناعم.
(رعب) : الرعب الانقطاع من امتلاء الخوف ، يقال رعبته فرعب رعبا وهو رعب والترعابة الفروق. قال تعالى : (وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ) وقال : (سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْباً) ولتصور الامتلاء منه ، قيل رعبت الحوض ملأته ، وسيل راعب يملأ الوادي ، وباعتبار القطع قيل رعبت السنام قطعته. وجارية رعبوبة شابة شطة تارة ، والجمع الرعابيب.
(رعد) : الرعد صوت السحاب ، وروى أنه ملك يسوق السحاب. وقيل رعدت السماء وبرقت وأرعدت وأبرقت ويكنى بهما عن التهدد. ويقال