هل غادر الشعراء من متردم
وأردمت عليه الحمى ، وسحاب مردم.
(ردأ) : الردء الذي يتبع غيره معينا له. قال تعالى : (فَأَرْسِلْهُ مَعِي رِدْءاً يُصَدِّقُنِي) وقد أردأه ، والرديء فى الأصل مثله لكن تعورف فى المتأخر المذموم يقال ردؤ الشيء رداءة فهو رديء ، والردى الهلاك والتردي التعرض للهلاك ، قال تعالى : (وَما يُغْنِي عَنْهُ مالُهُ إِذا تَرَدَّى) وقال : (وَاتَّبَعَ هَواهُ فَتَرْدى) وقال : (تَاللهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ) والمرداة حجر تكسر بها الحجارة فترديها.
(رذل) : الرذل والرذال المرغوب عنه لرداءته قال تعالى : (وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلى أَرْذَلِ الْعُمُرِ) وقال : (إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَراذِلُنا بادِيَ الرَّأْيِ) وقال تعالى : (قالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ) جمع الأرذل.
(رزق) : الرزق يقال للعطاء الجاري تارة دنيويا كان أم أخرويا ، وللنصيب تارة ، ولما يصل إلى الجوف ويتغدى به تارة يقال أعطى السلطان رزق الجند ، ورزقت علما ، قال : (وَأَنْفِقُوا مِنْ ما رَزَقْناكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ) أي من المال والجاه والعلم وكذلك قوله : (وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ) ـ (كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ) وقوله : (وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ) أي وتجعلون نصيبكم من النعمة تحرى الكذب. وقوله : (وَفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ) قيل عنى به المطر الذي به حياة الحيوان. وقيل هو كقوله : (وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً) وقيل تنبيه أن الحظوظ بالمقادير وقوله تعالى : (فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ) أي بطعام يتغذى به وقوله تعالى : (وَالنَّخْلَ باسِقاتٍ لَها طَلْعٌ نَضِيدٌ رِزْقاً لِلْعِبادِ) قيل عنى به الأغذية ويمكن أن يحمل على العموم فيما يؤكل ويلبس ويستعمل وكل ذلك مما يخرج من الأرضين وقد قيضه الله بما ينزله من السماء من الماء ، وقال فى العطاء الأخروى : (وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) أي يفيض الله عليهم النعم الأخروية. وكذلك قوله : (وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيها بُكْرَةً وَعَشِيًّا) وقوله : (إِنَّ اللهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ) فهذا محمول على العموم. والرزاق يقال لخالق الرزق ومعطيه والمسبب له وهو الله تعالى. ويقال