بارزني بالمحاربة وقال تعالى : (مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللهَ) وقوله : (غَضْبانَ أَسِفاً) والأسف الغضبان ، ويستعار للمستخدم المسخر ولمن لا يكاد يسمى فيقال هو أسف.
(أسر) : الأسرة الشد بالقيد من قولهم : أسرت القتب وسمى الأسير بذلك ثم وقيل لكل مأخوذ ومقيد وإن لم يكن مشدودا ذلك ، وقيل فى جمعه أسارى وأسارى وأسرى. وقال تعالى : (وَيَتِيماً وَأَسِيراً) ويتجوز به فيقال أنا أسير نعمتك وأسرة الرجل من يتقوى به. قال تعالى : (وَشَدَدْنا أَسْرَهُمْ) إشارة إلى حكمته تعالى فى تراكيب الإنسان المأمور بتأملها وتدبرها فى قوله تعالى : (وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ) والأسر احتباس البول ورجل مأسور أصابه أسر كأنه سد منفذ بوله ، والأسر فى البول كالحصر فى الغائط.
(أسن) : يقال : أسن الماء يأسن وأسن يأسن إذا تغير ريحه تغيرا منكرا ، وماء آسن قال تعالى : (مِنْ ماءٍ غَيْرِ آسِنٍ) وأسن الرجل مرض من أسن الماء إذا غشى عليه ، قال الشاعر :
يميد فى الرمح ميد المائح الأسن
وقيل تأسن الرجل إذا اعتل تشبيها به.
(أسا) : الأسوة والإسوة كالقدرة والقدوة وهى الحالة التي يكون الإنسان عليها فى اتباع غيره إن حسنا وإن قبيحا وإن سارا وإن ضارا ، ولهذا قال تعالى : (لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ) فوصفها بالحسنة ، ويقال تأسيت به. والأسى الحزن وحقيقته إتباع الفائت بالغم يقال أسيت عليه أسى وأسيت له ، قال تعالى : (فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ).
وقال الشاعر :
أسيت لأخوالى ربيعة
وأصله من الواو لقولهم رجل أسوان أي حزين والأسو إصلاح الجرح وأصله إزالة الأسى نحو : كربت النخل أزلت الكرب عنه. وقد أسوته أسوؤه