بِإِذْنِهِ) ـ (وَما كانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً واحِدَةً فَاخْتَلَفُوا) ـ (لَقَدْ بَوَّأْنا بَنِي إِسْرائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْناهُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّى جاءَهُمُ الْعِلْمُ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ) وقال فى القيامة : (وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ ما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ) وقال : (لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ) وقوله تعالى : (وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتابِ) قيل معناه خلفوا نحو : كسب واكتسب ، وقيل أوتوا فيه بشيء خلاف ما أنزل الله ، وقوله تعالى : (لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعادِ) فمن الخلاف أو من الخلف وقوله تعالى : (وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللهِ) وقوله تعالى : (فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ) وقوله تعالى : (إِنَّ فِي اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ) أي فى مجىء كل واحد منهما خلف الآخر وتعاقبهما ، والخلف المخالفة فى الوعد ، يقال وعدني فأخلفنى أي خالف فى الميعاد (بِما أَخْلَفُوا اللهَ ما وَعَدُوهُ) وقال : (إِنَّ اللهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعادَ) وقال : (فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي) ـ (قالُوا ما أَخْلَفْنا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنا) وأخلفت فلانا وجدته مخلفا ، والإخلاف أن يسقى واحد بعد آخر ، وأخلف الشجر إذا اخضر بعد سقوط ورقه ، وأخلف الله عليك يقال لمن ذهب ماله أي أعطاك خلفا وخلف الله عليك أي كان لك منه خليفة ، وقوله : (لا يَلْبَثُونَ خِلافَكَ) بعدك ، وقرئ (خِلافَكَ) أي مخالفة لك ، وقوله : (أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ) أي إحداهما من جانب والأخرى من جانب آخر. وخلفته تركته خلفى ، قال : (فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلافَ رَسُولِ اللهِ) أي مخالفين (وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا) ـ (قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ) والخالف المتأخر لنقصان أو قصور كالمتخلف قال : (فَاقْعُدُوا مَعَ الْخالِفِينَ) والخالفة عمود الخيمة المتأخر ، ويكنى بها عن المرأة لتخلفها عن المرتحلين وجمعها خوالف ، قال : (رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوالِفِ) ووجدت الحي خلوفا أي تخلفت نساؤهم عن رجالهم ، والخلف حد الفأس الذي يكون إلى جهة الخلف وما تخلف من الأضلاع إلى ما يلى البطن ، والخلاف شجر كأنه سمى بذلك لأنه يخلف فيما يظن به أو لأنه يخلف مخبره منظره ، ويقال للجمل بعد بزوله مخلف عام ومخلف عامين. وقال عمر رضى الله عنه : لو لا الخليفى لأذنت. أي الخلافة وهو مصدر خلف.
(خلق) : الخلق أصله التقدير المستقيم ويستعمل فى إبداع الشيء من غير أصل ولا احتذاء قال تعالى : (خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) أي أبدعهما بدلالة قوله : (بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) ويستعمل فى إيجاد الشيء من الشيء نحو :