حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوارٌ) يقال حلى يحلى ، قال الله تعالى : (يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ) وقال تعالى : (وَحُلُّوا أَساوِرَ مِنْ فِضَّةٍ) وقيل الحلية قال تعالى : (أَوَمَنْ يُنَشَّؤُا فِي الْحِلْيَةِ).
(حم) : الحميم الماء الشديد الحرارة ، قال تعالى : (وَسُقُوا ماءً حَمِيماً) ـ (إِلَّا حَمِيماً وَغَسَّاقاً) وقال تعالى : (وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ شَرابٌ مِنْ حَمِيمٍ) وقال عزوجل : (يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُؤُسِهِمُ الْحَمِيمُ) ـ (ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْها لَشَوْباً مِنْ حَمِيمٍ) ـ (هذا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ) وقيل للماء الحار فى خروجه من منبعه حمة ، وروى العالم كالحمة يأتيها البعداء ويزهد فيها القرباء ، وسمى العرق حميما على التشبيه واستحم الفرس عرق. وسمى الحمام حماما إما لأنه يعرق ، وإما لما فيه من الماء الحار ، واستحم فلان دخل الحمام ، وقوله عزوجل : (فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ. وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ) وقوله تعالى : (وَلا يَسْئَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً) فهو القريب المشفق فكأنه الذي يحتد حماية لذويه ، وقيل لخاصة الرجل حامته فقيل الحامة والعامة ، وذلك لما قلنا ، ويدل على ذلك أنه قيل للمشفقين من أقارب الإنسان حزانته أي الذين يحزنون له ، واحتم فلان لفلان احتد وذلك أبلغ من اهتم لما فيه من معنى الاحتمام وأحم الشحم أذابه وصار كالحميم وقوله عزوجل : (وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ) للحميم فهو يفعول من ذلك وقيل أصله الدخان الشديد السواد وتسميته إما لما فيه من فرط الحرارة كما فسره فى قوله : (لا بارِدٍ وَلا كَرِيمٍ) أو لما تصور فيه من الحممة فقد قيل للأسود يحموم وهو من لفظ الحممة وإليه أشير بقوله : (لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ) وعبر عن الموت بالحمام كقولهم : حم كذا أي قدر ، والحمى سميت بذلك إما لما فيها من الخرارة المفرطة ، وعلى ذلك قوله صلىاللهعليهوسلم : «الحمى من فيح جهنم» وإما لما يعرض فيها من الحميم أي العرق ، وإما لكونها من أمارات الحمام لقولهم : الحمى پريد الموت ، وقيل باب الموت ، وسمى حمى البعير حماما فجعل لفظه من لفظ الحمام لما قيل إنه قلما يبرأ البعير من الحمى ، وقيل حمم الفرخ إذا اسود جلده من الريش وحمم وجهه اسود بالشعر فيهما من لفظ الحممة ، وأما حمحمت ، الفرس فحكاية لصوته وليس من الأول فى شىء.
(حمد) : الحمد لله تعالى الثناء عليه بالفضيلة وهو أخص من المدح وأعم من الشكر ، فإن المدح يقال فيما يكون من الإنسان باختياره ، ومما يقال منه وفيه