(أُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعامُ) وقال تعالى : (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنا لَكَ أَزْواجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَما مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفاءَ اللهُ عَلَيْكَ وَبَناتِ عَمِّكَ وَبَناتِ عَمَّاتِكَ) الآية ، فإحلال الأزواج هو فى الوقت لكونهن تحته ، وإحلال بنات العم وما بعدهن إحلال التزوج بهن ، وبلغ الأجل محله ، ورجل حلال ومحل إذا خرج من الإحرام أو خرج من الحرم ، قال عزوجل : (وَإِذا حَلَلْتُمْ فَاصْطادُوا) وقال تعالى : (وَأَنْتَ حِلٌّ بِهذَا الْبَلَدِ) أي حلال ، وقوله عزوجل : (قَدْ فَرَضَ اللهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمانِكُمْ) أي بين ما تنحل به عقدة أيمانكم من الكفارة ، وروى «لا يموت للرجل ثلاثة من الأولاد فتمسه النار إلا قدر تحلة القسم» أي قدر ما يقول إن شاء الله تعالى وعلى هذا قول الشاعر :
وقعهنّ الأرض تحليل
والحليل الزوج إما لحل كل واحد منهما إرادة للآخر ، وإما لنزوله معه ، وإما لكونه حلالا له ولهذا يقال لمن يحالك حليل والحليلة الزوجة وجمعها حلائل ، قال الله تعالى : (وَحَلائِلُ أَبْنائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ) والحلة إزار ورداء ، والإحليل مخرج البول لكونه محلول العقدة.
(حلف) : الحلف العهد بين القوم والمحالفة المعاهدة ، وجعلت للملازمة التي تكون بمعاهدة ، وفلان حلف كرم ، وحلف كرم. والأحلاف جمع حليف ، قال الشاعر :
تداركتما الأحلاف قد ثل عرشها
والحلف أصله اليمين الذي يأخذ بعضهم من بعض بها العهد ثم عبر به عن كل يمين ، قال الله تعالى : (وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ) أي مكثار للحلف وقال تعالى : (يَحْلِفُونَ بِاللهِ ما قالُوا) ـ (يَحْلِفُونَ بِاللهِ إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ وَما هُمْ مِنْكُمْ) ـ (يَحْلِفُونَ بِاللهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ) وشىء محلف يحمل الإنسان على الحلف ، وكميت محلف إذا كان يشك فى كميتته وشقرته فيحلف واحد أنه كميت وآخر أنه أشقر. والمحالفة أن يحلف كل للآخر ثم جعلت عبارة عن الملازمة مجردا فقيل